لا تحاول أن تنسب هذا الشعر إلي مدرسه فنيه بذاتها ۔ كالواقعيه ۔ والرومانسيه ۔ والطبيعيه ۔ فهو متأثر بهذه المذاهب جميعاً ۔ ولكنه لا يتقيد بمذهب واحد منها .. إ ن فيه واقعيه تعبر عن تجربه ما ۔ وفيه رومانسيه في الخيال ۔ وفيه طبيعيه حره لا تقف عندما هو كائن ۔ ولكن تتحرق شوقاً إلي معرفه ما وراء الطبيعيه !
ولا تتهمني بالتشاؤم لأن بعض ألفاظي حزينه ۔ وبعض تعبيراتي مقطبه الجبين ... فما دام الموت يتعقب حياتنا ۔ ومادمنا لا نعرف من نحن ¿ فإن المجانين وحددهم .. هم الذين يضحكون للحياه ۔ ويسمون ذلك تفاؤلا ...
لست متشائمًا ۔ ولست مجنوناً ۔ ولكني أحاول أن أكون صادقا مع ما اشعر به ۔ وما أفكر فيه ! وأنا في شعري أ لتزم بإنسانيتي ۔ وخلجات نفسي ... وقد أعجز عن ان أنظم الشعر بطرقه أخري ۔ ولكني لا أعترض علي أيه طريقه يثبت بها صاحبها انه شاعر !
ولقد حررت أشعاري من القيود ۔ وأخضعتها للقواعد . وعندي أن القيود هي نظم القصيده من بحر واحد ۔ وقافيه واحده ۔ والحرص علي تساوي عدد التفعيلات في كل بيت من أبيات القصيده .
أما القواعد ۔ فهي الوزن ۔ والإيقاع اللفظي والإ يقاع المعنوي . وقد حرصت علي هذه القواعد لأنها الجوه الصحيح لفن الشعر .
والشعر إذا لم بهز قلبك ۔ وذهنك .. فهو ليس شعراً .. ولا يكفي أن ينبض فيك الشعر الذي تقوله ۔ بل يجب أن ينتقل نبضه إلي قلوب الأخرين ....
والشعر رقصه عاطفيه وعقليه ۔ ولا بد للرقصه من موسيقي تصاحبها ۔ وتقودها ۔ وإلا صارت خطوات ملتويه !
وقد حاولت في شعري أن أغني ۔ وأبكي ۔ وأرقص بصدق وموسيقي ... ولا أعرف هل نجحت محاولتي أو فشلت ¿
كل ما أعرفه أني كنت صادقاً في غنائي ۔ وبكائي ۔ ورقصي .....