أسيدنا قاضي الجماعه والذي لهيئته تعنو الوجوه وتخضع
وذو السيره الغراء في العدل والهدي ووتر العلي في دهر ليس يشفع
إليك مددت الكف أرجو إجازه فمثلك من يعطي ومثلي يطمع
تكون بأنواع التحمل كلها إما بكتب أو تقول فأسمع
بحر وكم تلا أجيزو وانجزوا أو لاتجيزوا اني قربت أشبع
وخصوا وعموا الاذن فيه واطلقوا عنان المقال في الحال وأوسعوا
فإن جدتموا فضلا فذلك دأبكم وإن تمنعوا عدلا فمثلي يمنع
ولكن علي باب الكرام تطفلي وقارع أبواب الندي ليس يقرع
فمالي إلي ذاك الجمال وسيله لكن جودك يشفع
فلا زلت مخدوم الجناب مقررا وعلمك في بحر الجهاله ينفع
فأجابه:
من بارق أم رافه البرق يلمع ومن طيب الصبا طاب يسطع
أم المسك عن دارين ضاع فعطرت بنشره أحيا للرحيل يجمع
وقد أعلنوا بالبين فارتاع عاشق وهل عاشق بالبين ليس يروع
ولا غرو أن يرتاع صب لناء من له فروح للمواد بمصرع
بل العجب الديان في الصاد يطمع ويحسب ان الما لديه فيكرع
واعجب منه قاصر يستجير بحيث ملي في العلوم مضلع
أبحر من ربيع ويسعي غمام مصير من جهام توزع
...
ينبع برسالتي صدر الأفاضل بدرهم سليل أبي بكر لعياش يدفع
أبو سالم عبد الإلاه الذي له من الجد والمجد السنام المرفع
اجازته مجموع ماقد رويته ورويت بالضرب الذي يتنوع
فقل أجل إني أجزتك بالذي أجازني الأشياخ فيه وأوسع