من ديوان
ديوان محمد بن سعيد بن محمد بن يحيي بن أحمد بن داود المرغيثي السوسي (1089 هى / 1678م)
للشاعر
بديعي
وقلت, مهنئا لأخينا وابن عمنا الفقيه الأجل النبيل الأحفل, أبي عبد الله السيد محمد بن عبد الله بن عبد الله المرغيثي حين تولي القضاء عام 1062:
بشر السجع باللقا يا هزار أم تذكرت يوم شط المزار
سجعه فوق نبعه قد أسالت دمعه هجت لوعه ياهزار
ياخليلي سائلا الحي عمن غادروني رهين شوق وساروا
عد ياعن هواي فيهم ولكن اديا عن جوايا إذ ما يثار
علهم يانفون أن يخفروا من حبهم عهده فهم أخيار
أو يرقوا لمستهام كسير ال قلب لاوصل يرتجي لا انجبار
سمياني فلا أقل اعتبارا من خطوري ببالهم إذ يثار
قد كفتهم وسيله العهد لولا أنهم في الهوي تعدوا وجاروا
إن للحب صوله فانج منه يستوي عندها مجار وجار
حجتي حيثما نأوا فاعتداء وإذا ما لقيتهم فاعتذار
مريها علي قليبي زمان فيه كأس المني علينا تدار
حيث شملي وشملهم واطمأنت بالأماني كيفما شئت دار
قد دعا للهوي ودهري نؤوم بدر تم فكان مني البدار
كم رياض قطفت زهر الأماني عندها لابها رقيب يغار
غفل الدهر فاختلسنا رغيد ال عيش منه فلم يشنه ازورار
مثلما أدرك ابن عبد الإله ال عز منه ولم يخنه انتصار
شد قوم إلي العلا ثم أضحي بينهم لايشق منه غبار
إنهم حلبه فجلي وصلوا قصب السبق حازه إذ أغاروا
يا ابن عبد الإله فانعم هنيئا نلت عزا ولم يشبه انكدار
أطلعت بدرك المنير سعود حيث لارصد منتج واختيار
لم تزل تنبئ البرايا لديكم أن ستعلوكم مزايا غزار
ثم لم تلبث أن علوت عليهم حين أصفاك للقضاء الخيار
خطه تنتقيك أن تلتقيها ترتقيها وفي قراها القرار
نحمد الله ولنهنك فيها إذ يهنيك يا ابن عم الفخار
دم بما قد وليت منها شهابا للوري دائما به يستنار
ثم إنا إذا نهنيك ندري أن تلاقاك السيد المزوار
فله الفصل أولا وانتهاء شكره واجب به الإقرار
عاده منه تقتضيها سجايا مسك دارين أصلها أو نظار
عالم عامل رضي لوذعي زانه الحلم والوفا والوقار
من له في العلوم باع مديد حسبك اليوم صيته واشتهار
واحد العصر جهبذ ذو لسان تفلق الصخر قد جلاها اقتدار
كم بدا في هدي أولي العلم قطبا حوله في المدا يكون المدار
حاطه في كماله وعلاه ربنا جل الواحد القهار
لاعدمت الرزايا في الدهر إن لم يبد لي اليوم فضله والنجار
أو لم أعرفه حقه قبل, أو لم يملك القلب حبه والأوار
وسلام علي معاليه يحكي عرفه المسك دائما والبهار
|