خليلي هل للدهر عن صرفه زجر وإلا فهل للقلب عن إلفه صبر¿
فإن قلت: لا فاصدق وساعد علي البكا وأما نعم فيما سوي البذل فالهذر
فأقسمت من دين الهوي بعهوده وبالشمل ليل الأنس فرقه الفجر
وبالود والإحسان والصدق والوفا وبالوصل منهم قبل أن يحدث الهجر
وبالعتب والأعتاب والزور واللما وما هو سر بين ذلك أو جهر
لما طاب عيش الحب من بعد بعدهم بشيء من الدنيا ولا انشرح الصدر
فحسبهم منا إذا ما مضت لنا سنون حسبنا العام منها كما الشهر
يطيب لجلاسي الحديث ولم يطب لقلبي سوي ما فيه يجري لهم ذكر
جري خاطري في القلب أن نسميكم ببرده فازداد من برده الحر
ولا عجب فالشيء يعلو بضده ومن بلل يبدو لنا السر والقطر
وسلم علي الأحباب ياابن عطيه بفضلك من السهل أو ضمه الوعر
أبو سالم قاضي القضاه وصحبه كذاك أبو مهدي الذي خانه الدهر
ولاتنسون الحب من فضل دعوه بها تدرك الأمال أو يغفر الوزر
عليكم من الباري الكريم تحيه تعمكم منها السعاده والأجر