وقلت في جار لنا في دكاكين العطر قد مات رحمه الله علينا وعليه أرثيه:
يا صاح مازال هذا الدهر تفزعنا فيه المنايا وما زالت فجائعه
قد أفجعتنا المنون في مجاورنا وأي جار وعطار يقارعه
لهفي علي سيدي يحي فقد غربت عنا بغير رضي منا طوالعه
خزانه كان للأسرار يحفظها وكم بدت للمشاور منا منافعه
لا يحذر الجار قط من مضرته ولا تنال ذوي التقوي وقائعه
أعماله كلها لله مخلصه من غير عجب ولا شخص يصانعه
قد كان منه لنا أنس نسر به منه لله عابد مطاوعه
محفوظه عنده أسرارنا أبدا مأمونه في أمورنا خدائعه
ماكان أحلاه معاشره مكفوفه عن معاشر مطامعه
برحمه الراحم الرحمان تشمله ومن رضاه توافيه هوامعه