وقد نظم محمد بن الحاج قصيده طائيه عجيبه , إلا أنه اقتصر فيها علي نقل ابن عرفه وقد زدتها سته أبيات, ذكرت فيها مابقي, وكيفيه العقد وجمع العدد وهي هذه

إذا شئت عقد العد للفرد خنصر   وبنصر الثاني وثالث الوسطي
مشدده التعقيد إن شئت رابعا   فخنصرك ارفعها بمقدار ما انحطا
وللخمس سرح بنصرا بعد خنصر   وإن سته تبغي فعوض بها وسطي
وفي سبعه عوض بخنصر بنصرا   وثامن إن تقرن بها بنضرا شرطا
وللتسعه ابسط كما قد ذكرته   ممده للكوع تحكي بها ممطا
وذاك مدار البدر غن زيد عانس   له كوكب بالغرب نيط به نوطا
وسبابه مدد لعشرين بعدها   إلي ظفر إبهام تلحقها ضغطا
ويعقد من يبغ الثلاثين صوره   كملتقط حبا ومن خاط أو خطا
ومن يبغ عقد الأربعين فإنه   يركب من إبهامه طرفا فاقطا
ومن تحته سبابه مد قدها   ومن طلب الخمسين إبهامه طاطا
وستون من يعقد لها ضاربا   بسبابته دورا علي بهمه ربطا
ومن يعقد السبعين في العقد وكره   وعقد الثمانين يري الوكز ممتطا
يركب من إبهامه فوق ظفره   هنالك من سبابه رأسها ضبطا
ومل عند تركيب إلي شكل جوزه   متي تعقد التسعين واشددهما عطا
وفي كفك اليمني تصور كلما   ذكرنا الي التسعين فافهم ولا تبطا
وفي كفك اليسري المئون تصورت   ألافها أيضا كذاك ولا تخطا
فإن شئت عقد المئين فوصفها   كما العشرات التسع في كل مانعطي
وألافك اعقدها احادك التي   مضت وإلي تسع تناهت ولا خبطا
وإن عدد يوما تركب فاجمعن   بكفك أو أعقده بكفين إن شطا
وصل علي المختار دأبا وأله   وأصحابه الأخيار ذي المن والأعطا