"محمود باشا سامي البارودي "۔ الملقب بى شاعر السيف والقلم
وذهب إلي الأستانة عام 1857 م وأعانته إجادته للغة التركية ومعرفته اللغة الفارسية علي الالتحاق بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية وظل هناك نحو سبع سنوات 1857-1863. ثم عاد إلي مصر في فبراير 1863 م عينه الخديوي إسماعيل معيناً لأحمد خيري باشا علي إدارة المكاتبات بين مصر والأستانة.
ضاق البارودي برتابة العمل الديواني ونزعت نفسه إلي تحقيق أماله في حياة الفروسية والجهاد۔ فنجح في يوليو عام 1863 في الانتقال إلي الجيش حيث عمل برتبة البكباشي العسكرية وأٓلحقْ بألاي الحرس الخديوي وعين قائداً لكتيبتين من فرسانه۔ وأثبت كفاءة عالية في عمله. تجلت مواهبه الشعرية في سن مبكرة بعد أن استوعب التراث العربي وقرأ روائع الشعر العربي والفارسي والتركي۔ فكان ذلك من عوامل التجديد في شعره الأصيل.
اشترك الفارس الشاعر في إخماد ثورة جزيرة أقريطش (كريت) عام 1865 واستمر في تلك المهمة لمدة عامين أثبت فيهما شجاعة عالية وبطولة نادرة. وكان أحد أبطال ثورة عام 1881 م الشهيرة ضد الخديوي توفيق بالاشتراك مع أحمد عرابي۔ وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في 4 فبراير 1882 م حتي 26 مايو 1882 م.