هو زياد بن معاوية من غطفان، أبو أمامة ويقال أبو ثمامة نبغ في الشعر بعدما طعن في السن وكان مع النعمان بن المنذر ومع أبيه وجده وكانوا له مكرمين ، كانت له قبةٌ في سوق عكاظ تأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها . وأكثر من مدح النعمان وهو القائل فيه : فأنك شمس والملوك كواكب * إذا طلعت لم يبد منهن كوكب ، وغضب عليه الملك فهرب منه إلى الغساسنة ثم عاد بعد مدة وقال قصائده في الاعتذار واختلف في السبب فقيل أنه هجا الملك والأقرب للصواب أنه دخل على الملك وزوجته عنده فقال له صفها لي في شعرك يا أبا امامة فقال قصيدته التي أولها :أمن آل مية رائح أو مغتدِ ثم وصف بطنها وعكنها ومتنها وروادفها ثم فرجها ، فقال أحد ندماء الملك ما يقول هذا الكلام إلا من قد جرب فوقر ذلك في نفسه . فهرب النابغة إلى الغساسنة ثم عاد فاعتذر إليه بقصيدة التي مطلعها