لما وضعت صحيفتي في بطن كف رسولها
قبلتها لتمسها يمناك عند وصولها
لبراعه لسان الزمان ويراعه بنان البيان من حلاه الادب بنفائس لئاليه وجلاه كالقمر في اسعد لياليه وأثره بخصائص مأثره واودعه غرائب نواذره الكاتب الذي لو عاصر ابن مقله ما رنت الي حروفه مقله ان نثر انسي فصل الربيع أو نظم اذكر فضل الربيع مزين اجياد الطروس بعقودها والموجفي للأدب بعهودها وعقودها الفقيه الشهير النبيه النحرير الشريف المنيف الغني عن التنويه والتعريف التقي النقي العفيف الولي الحميم السمح الكريم الحبيب الصديق الاعز علي من الأخ الشقيق من عجز لساني عن ذكر أوصافه بل عن عش انصافه ابي عبد الله سيدي محمد بن السيد الجليل الفاضل الأصيل مولانا الطيب الشريف العلمي اليونسي أدام الله حجري محفوظا وجدك ملحوظا ومحظوظا سلام كريم قولا من رب رحيم علي سياده سيدنا الاعلي وسعاده مولانا الاعلي ورحمه الله وبركاته كشدا المسك نسماته وشد والشحرور نغماته اما بعد بعد الله عنك الغلاظ البعدا وادني اليك الرقاق السعدا فعن شوق حجريه يستحت البك بسوء شديد وفراق كفراق الجسد عن روحه او عن ابن بوحه واغترب عنك صرع الفؤاد وضعضع الفؤاد عن الاكباد ولقد كنت في تلك الليله عزمت علي لقائك اذانا من خاصه اصدقائك بقصد الودائع والتوديع واستسلام السلام للتشييع فعافني أمر يعوق الطير عن أوكاره والورد عن اصراده ولما لاح نور الصباح وخمدت نار راح الاصطباح وحصحص لي حق البين الذي هو ضرب من الحين وأفه المحبين لقيت من حجج الغم ما يلقي الغريق من لجج اليم الا اني كففت دمعي الواكف بما قيل في الزمان السالف
صدني حلاوه التشييع اتقاء مراره التوديع
لم يقم انس ذا بوحشه هاذا فرأيت الصواب ترك الجميع
وبقيت احير من ضب وادهل من صب انشد كفا حزنا بالهائم الصب فان بعادك أعزك الله عني سنه يعادل عندي مائه سنه كما قلت لافض الله فاك ولا عاش من جفاك
اذا غبت عام الجفر في بحر دمعه فلله جفن في المدامع عام
اري ساعه الهجران يوما ويومه يخيل لي شهرا او شهري عام
يامن راه للزمان حسنه وقد حوي من كل شيء حسنه
ان غبت ساعه فهي سنه وسنه اراك فيها كسنه
وان عدمك البصر الظاهر فقد وجدتك البصائر والضائر
ليس شت الزمان لنا جسوما فقد جمع الوفاء لنا قلوبا
وان اصبحت من عيني بعيدا فلست تزال من قلبي قريبا
ووالله لو استطعت لم يتشرف بك عني مكان ولا افتخر بانفرادك مني زمان وإنما بهذا سبق القدر لو رام احد غير ذلك ما قدر ولكنك ان رغبت عن صدورنا فأنت حاضر في صدورنا
حضرت فكنت في بصر مقيما وغبت فكنت في اقصا الفؤادي
وما شطت بنا دار ولاكن نقلت من السواد الي السواد
ولولا علمي ابقاك الله انك بحر هذه الدرر وراضع ثدي هاذه الدرر لجلوت علي سيدنا من بنات الافكار ابكارا عرائسا ولا ركبت في ميدان تركيبها ركبانا وقوايا لاكني قصدت طريق الاختصار اذ ليس لفضائلك انحصار
فان لم يكن درا فداك نقيضه ان كان درا كيف يهدي الي البحر
ويسلم عليك صديقك الاحب وحبك الاقرب الفقيه الاستاذ الحيسوبي الفرضي الذي أعطي حظه من المكارم حتي رضي ابو العباس أحمد بن الخضر الحسني رعاه الله وهو بخير والمؤكد علي سيادتك ان تكون نائبا عني وبدلا مني في السلام علي سيدنا الاجل ومولانا المبجل بدرا الكمال السامي وبحر النوال الطامي ابي عبد الله مولاي محمد التهامي بن مولانا الاسما السند الاحمي الولي الصالح الورع الناصح ابي عبد الله مولانا محمد بن الشيخ الاكبر والقطب الاشهر ابي محمد مولانا عبد الله الشريف العلمي رضي الله عنهم اجمعين وسلم منا علي كافه ساداتنا الشرفا أبناء نبينا المصطفا صلي الله عليه وعلي أله وذريته وكافه أهل بيته وسلم منا علي اخواننا الطلبه وساداتنا الكتبه ولاتسلم علي ذلك القائل في شعرك بجهله ما أراد فما ذاك الا لما خالط عقله من الفساد فلقد ضل فهمه ورجع في نحره سهمه وخاب من خط الصواب رايه ووهمه ولهذا ومثله أشار ابو الطيب بقوله
وكم من عايب قولا صحيحا وأفته من الفهم السقيم
ومثله : ومن حض السماع بغير قلب ولم يطرب فلا يلم الغني
فلو عرفته لرصعت فيه الهجاء بمرجان الدم ولارقت بقلمي من عرضه انهار الدم ولقطعت رأس عناده بسيف لساني وتركته طريحا وانطلقت لشاني وما ردني عن هجائه واظهار جهله وافشائه الا خشيه اضاعه الشعر فيمن هو رخيص السعر وانت رعاك الله يابن الطيب كما قال ابو الطيب
انا صخره الوادي اذا ما زوحمت واذا نطقت فانني الجوزاء
واذا خفيت عن الغبي فعادران لاتراني مقله عمياء