أبا حسن سلام كل يوم يروح عليك من رب رحيم
ورحمته تفوح ولا كمسك مطيبه مارجه النسيم
تزف به ملائكه كرام لدا الفردوس في عيش مقيم
عبيدك قد ثلوت بالمعاصي عصي الفعل ذو جرم عظيم
متي يدعوه داعي الرشد يوما يحيد عن الصراط المستقيم
ولوع بالمغاني والمثاني وضرب العود والصوت الرفيع
طروب بالخرائد كاللئالي ذوات الحسن والثغر البسيم
وقد ملكت أزمته الملاهي فاصبح موثق القلب السقيم
وقد جمعت به الاهوال حتي اصان سناه باليل البهيج
وغرته الاماني وهي أب واصرفه من الشكل العقيم
وضيع عمره في ترهات وءمرضات ابليس اللئيم
وليس له اهتمام بالمعالي سوي الفحشاء والفعل الذميم
فويحك يابن موسي لذ بقطب ولي الله ذي السر الفخيم
وتب واعص الهوي وانهض وبادر لشيخ السالكين كريم خميم
إمام عارف صدر نبيل وحرز مانع من كل ضيم
أبا حسن أتيتك مستجيرا بحبلك صافي الود الصميم
فأنت لكل معضله شفاء وأنت الركن للعبد المضيم
وأنت وسيلتي العظمي إذا ما دجي قطب لذا العضل الجسيم
غريب الدار محتقر ذليل ببابك يشتكي حدث الدهيم
يؤمل ان يفوز بكل خير ويسلك مهيع النهج القويم
أنله مرامه أجزل قداه فمطلبه كفايه كل مهيم
بك استصرخت واستنجدت فانصر ضعيف الحال في مرعي وحيم
أنا العاصي فوزري ليس تحصي ولكن أرتجي رحمي الرحيم
لقد وجهت وجهي في طلابي بلوغ القصد للرب الكريم
لطيف بالبرايا ألطف فجاني وثبت قولي واحص رحيم
وفك وثاقي من أسر المعاصي وجد بالصفو والستر العميم
وفهمني كتابك واهد قلبي وصدري اشرحه للعلم الحكيم
وخذ بيدي إذا ما الناس ضجوا غداهالعرض من حر الجحيم
وكن لي في حياتي مع مماتي وضيق القبر والحشر للاليم
فجاه الرسل والاملاك طرا ويونس وابن مريم والكليم
وحرمه أحمد شمس المعالي طراز الملك والدر اليتيم
عليه صلاه ربي مع سلام يرومان ماتزين بالنظيم
وأزواج وأل ثم صحب هداه الناس لدار النعيم
من المولي عليه ألف ألف صلاه مع سلام مستديم
صلاه مالها حد وعد دوام الملك للحي القديم
صلاه تدر الدراء عني ويخرج نورها عظمي الرميم