من ديوان
ديوان محمد بن يوسف بن أحمد بن زكرياء التملي المراكشي (1048 هى / 1639م)
للشاعر
بديعي
وكتب في جنان المسره بمراكش:
اجتمعت بعض العشيات مع بعض الأصحاب, ممن له أدب منساب, علي ضفه صهريج المسره, نتعاطي علي ذلك البحر, كؤوس الخمر, أيام كلفي بالمعاقره. وأجلنا جياد الالسنه في ميدان المذاكره, من حكايات ظريفه, الي أبيات لطيفه, ومقاطيع منيفه, ثم أفضا بنا القول الي ذكر متنزهات الدنيا علي ما ذكره أهل الأدب, وتلك المناظر التي تسر وتطرب: شعب بوان ليس له في الحسن ثان, ونهر الأبله والغوطه وحدائقها البسيطه, والنيل, الذي ليس له في النضاره من مثيل, فتناشدنا ما قيل في ذلك من الابيات, وشربنا علي ذكر هذه المنازه كاسات, فقال بعض الحاضرين من الفاسيين: ما في زياده وادي فاس, علي هذه الاربعه من باس, فقلت: وأنا عندي المسره, التي يود لوحل في نهرها نهر المجره, وتتمني الفراقد, أن تتمشي في بسائطها مشي ال...قد , ويشتهي سرطان...حوت بروجها, السباحه في بركتها وصهريجها, أفضل من النيل, وربا نهرها علي الأبله وشنيل, واتضح فضل نضارتها وبان, وزاد علي الغوطه وشعب بوان, هيهات, أين المسره من هذه المنتزهات¿ فقال بعض الحاضرين لقد حكمت عقلك, وخالفت مر...وأفرطت في الاوصاف, وما كنا نعتاد منك هذا الانصاف, لكن ان قويت دعواك بشعرك, ورجحتها ببنات فكرك, ملنا الي دعواك, وأعرضنا عن قول سواك, فقلت ارتجالا:
أنا المسره لاشيء يشاكلني ي...من حل بي من لاعج الكرب
..................................... الي السرور مع اللذات والطرب
.................................... .... الحسن نفسي كل ذي أدب
دع الابله وا...ول مادحها وذكر غوطتها والنيل وا...نب
قبو...بين .... رقا... رب...اليوم شيء غ...رب
...مفوفه بالزهر...
...بحر حلق با...
|