جزاء الفتي من جنس فعله فانتظر   رضي الله ان ترضي اخي بما قضا
وان تقض عن دار حلاوه غيرها   فدونك ما يحلو وليس له انقضا
وان ايقظ الوسنان صرف زمانه   فنعم جلاء الوهم تذكار من مضا
فلو كانت الحراس تدفع لم يكن   سليمان يوما للقضاء مفوضا
ولو كان محبوب بعيد قراءه   لكان النبي بالجميع معوضا
ولكن حكم الله للكل شامل   مجادر وحذر واثبا متعرضا
ولا تجعل الدنيا مقرا فانها   ممر لما استوجبت من سخط او رضا
ولا تبغ بعد الله ركنا لحادث   فما غيره الاسراب علي فضا
وكن أتي الاسباب من حيث اذنه   وتأثيرها لولاه من قبلك ارفضا
ومن يعر الاكوان عين تامل   علي الله يلقي ما سواه محرضا
مجرد من الاوهام قلبك واعتمد   كريما لمن عنه تعنق مبغضا
وتعرض عنه في الرخاء سفاهه   فلم تلقه في شده عنك معرضا
وتمقت بالترداد في غير بابه   وتحظي مصرحا له ومعرضا
وتعقم اسبا الرجا عند غيره   وما سبب للياس عنده منهضا
واني علي ذنبي غريق جميله   ظنين علي نفسي بما جوده القضا
وكم كف بالاحسان كف اساءه   وصار شبعا بالذي خلت ممرضا
وعوذني الا ارد لبابه   ولا افقد الالطاف من غير مرتضا
جمالي لااسلوبه في تجردي   فاجعله همي وعذري تمخضا
واحمد بدءا وختما وبعده   واشاله ان لايراني مبعضا