قسما بطلعه وجهها الوضاح وبخالها المنقض في ضحضاح
وبمبسم كالدر إلا أنه يغنيك صرفا عن سلافه راح
وبجنح ليل من ذوائبها التي قامت لدي سدل مقام وشاح
وبقامه قامت عليها قيامتي ولها يغار الغصن في الأدواح
وبما حوي ذاك الإزار وما حوت أزرار ذاك الصدر من تفاح
وبقلبي المضني الذي زفراته تذكي جمار الشوق في الأشباح
إني بهاتيك المحاسن مغرم لم تثنني عنها نصيحه لاح
ويزيدني العذال فرط صبابه كالنار يذكيها هبوب رياح
يا صاحبي قد صادني من لحظها حور, فكيف تخلصي يا صاح
ما إن أري إلا مديح محمد المصطفي الهادي النبي الماح
عين الوجود وأصل كل فضيله وزجاجه المشكاه والمصباح
وخلاصه الأكوان يوم تفتقت أغلاقها من دون ما مفتاح
إذ لاح في الأصلاب ساطع نوره من أجله قد لاح كل فلاح
ياسيد الثقلين عطفه ضارع قصرت بديهته عن الأمداح
مهما أردت من القريحه مدحه ردتي الأوزار عن إصلاح
ومتي ركبت من القريض مطيه قصرت خطاها عن محل نجاح
فعرفت أن الباب دوني مغلق مالم يكن منكم كريم سماح
منوا علي بنظره أمحو بها ما كان من هزل وكل مزاح
واجدب لسان المدح نحوك كي أري في اللاحقين إليك بالمداح
ياسيد الأرسال ما لي حيله إلا رجاؤك فاذنوا بسراح
ياسيد السادات دونك موثق يشكو وثاقا جل عن إيضاح
قد أثقلته أساود يمشي بها مشي المثقف مثقل بجراح
فامنن عليه بالخلاص.................................
صلي عليك الله ياعلم الهدي ما خطت الأقلام في الألواح