روي حديث الضني فؤادي مسلسلا عن أبي الزناد
عن مقله لاتذوق نوما ولا تري في غير سهاد
عن جيره خيموا بفاس وهم بقلبي دون افتقاد
رعاهم الله وسقاهم وإن نسوني مزن الغوادي
يرجون قربي علي بعاد لا بارك الله في البعاد
دون اختياري فارقت أهلي وقد عدتني عنهم عواد
قد لبسوا يوم غبت عنهم عشيه أثواب الحداد
أرجو خلاصا ولا خلاصا إلا بمدحي لخير هاد
يا مصطفي الهادي يامحمد يا رحمه الله للعباد
أشكو إلي الله ما ألاقي ثم إلي المصطفي اعتمادي
أغث عبيدا يجر قيدا بحبسه وهو في اقتياد
يبيت ليلا علي مهاد كأن فيه شوك القتاد
وليس يرقي لديه دمع بدون بطء ولا نفاد
والشوق يبدي له غراما فوق الذي قد تراه باد
ولست أسلو وكيف أسلو عن الذي حل في فؤادي
حتي غدت أحرف القوافي يشدو بها رائح وغاد
وصار صدري لها صفاه يقدح منه كل زناد
يا أكرم الرسل يا محمد عليك صلي رب العباد
يامن إليه العصاه تأتي والناس في الكرب الشداد
لولاك ما همت فيك وجدا ولا سبحت في كل واد
ولا تعشقت فيك مدحا أنجو به في يوم المعاد
أزاحم المادحين فيه بمنكب الفخر والعناد
يوم تمور السماء مورا ويدع داعي يوم التنادي
وترجف الأرض والجبال تصير دكا طوع المراد
يوم يقوم الشفيع فينا والخلق من خلفه ينادي
أنت لها دون الرسل طرا وهم لديه غرثي صواد
لايملكون لديه نفعا وقد أتوه بغير زاد