مسني الضر يا رحيم وأنتا أرحم الرحما ومنك الشفاء
فبأسمائك المعظمه القد ر قبل أن يكون طين وماء
وبالاسم الذي إذا دعا داع به قد استجيب ذاك الدعاء
وبالاسم الذي وضعت علي الشمس قبل فاستنار منها الضياء
وبالاسم الذي وضعت علي الليل فأظلمت كلها الأرجاء
والإسم الذي وضعت علي السحب فأمطرت تحتها الأنواء
وبالإسم الذي وضعت علي الأوراق فهي من أجله خضراء
وبالأسم الذي دعاك به أ دم يوم التقت به حواء
وبالأسم الذي دعاك به نو ح علي الفلك حين غيض الماء
وبالأسم الذي دعاك به يو نس في البحر فوقه الظلماء
وبالأسم الذي دعاك به أيوب والجسم عاث فيه الداء
وبالأسم الذي دعاك به يو سف في الجب خانه الأصدقاء
ودعته عرس العزيز لما لا ينبغي للبريء وهو براء
فاقتضي السجن قولها باختيار منه, وقد قضي بذاك القضاء
مثل ماقد قضي علينا فياما أجمل الصبر إذ يثور البلاء
وبالإسم الذي دعاك به المصطفي وهو الذي به الإقتداء
يا نبي الهدي إليك التجائي ليس إلا إليك مني التجاء
بك يا نعمه الإله علينا رفع المسخ واستقام البناء
وبأنوارك اهتدي كل سار في ظلام الشكوك إذ لا اهتداء
وتجلت معالم الحق والله تعالي يهيد بها من يشاء
بعد أن عمت الجهاله قوما كنت فيهم فانزاح عنها العماء
وإذا حلت العنايه بالعبد تحلت بالطاعه الأعضاء
كيف لايهتدي إليك محب زاده في الطريق حاء وياء
يانبي الهدي ضراعه صب طال ما امتد منه هذا النداء
أثقلتني مع الذنوب قيود لها بالقدمين مني التواء
أحكم القين صنعها باعتناء فلم لايكون منك اعتناء
حاش والله أن يقيم علي الضيم محب له إليك انتماء
أو يطول عليه جور زمان وله بك حرمه واحتماء
مع أني في سن عوق وضعفي ليس فيه مع المشيب خفاء
فارغب الله يا محمد فينا ليس إلا إليك منا الرجاء
أنت أفضل شافع عند ربك ولذلك تعنو لك الشفعاء
يا إله السماء والأرض يامن خضعت لجلاله العظماء
قد أتيناك صاغرين منيبين إليك وكلنا ضعفاء
في قيود تقودنا ودموع أقلقتنا فما لها إبطاء
وجنوب عن المضاجع ليلا قد تجافت ونومنا إغفاء
وقلوب لها إليك نزوع واضطراب ولوعه وبكاء
وأكف تدعو إليك ابتهالا ورؤوس لها إليك انحناء
وخضوع علي الجوارح ألقي خشيه وله بها استحياء
الخلاص الخلاص يا من إليه مشتكي الخلق إننا فقراء
فارحم اليوم ذلنا واجعل العفو ختاما به يتم الوفاء