قدوم مثل منظركم نضير وما لزمان وصلكم نظير
لقد حيتكم الارواح شوفا واعرب عن ودادكم الضمير
وفرت من لقائكم شوفا وكاد القلب من فرح يطير
رباط الفتح اصبح مستنيرا يمد سناه بشركم المنير
تجلت في جوانبه معان يخر لسرها الحبر البصير
ونادي حاله اهلا وسهلا لقد وافي محمد الكبيرر
وفاخر بحره الجاري ببحر له في العالم الاعلا خرير
فذلك ماؤه ملح اجاج وهذا ورده عذب نمير
ألم تر من تضلع منه أهلا لفتح فيضه ابدا غزير
فبشر من له أمسي سميرا وذاك لانه نعم السمير
يناجي مخلصا يبدب افتقارا وبالاخلاص قد يصل الفقير
أشاهد في الجواهر والمعاني شواهد نحو فضلكم نشير
فأنتم بغيتي ما دمت حيا ومعتمدي إذا حمل السرير
وانتم حيثما كنتم ليوث يحوط حماكم الملك القدير
وانتم أل أحمد شمس فضل يسير بنورها حتي الضرير
سلكتم مسلك الارشاد فينا علي ما أسس القطب الشهير
ولي النعمه العظمي ومولي يذوب لذكر هيبته ثبير
أبو العباس أحمد من تناهت محاسنه وانت بذا خبير
بمنشئه استنارت عيم ماض وصار لها به الذكر الخطير
دعا لله محتسبا بإذن فكان له به الصوت الجهير
ومن يكن في مباديه محفا تيسر في نهايته العسير
بكل عشيره بكل مصر يهب لسر ذكركم عبير
فيا لله من ذكر سمي تدرع حصنه الجم الغفير
ويالله من لطف خفي يخص ذويه وهو بهم فرير
بسر الفاتح انفتحت رموز وأسرار يميزها الصغير
وأما فيض جوهره الاماني فقل ما شئت عنه ولا نكير
وفضل الله ليس له انحصار بهذا أخبر الهادي البشير
فيا نجل الرسول وخير أت وما من غصن عنصره نضير
يهنيك الجماد وكل حي بما اولاكه المولي النصير
ونهنا من زيارتكم لختم علي ان الزوار لكم تسير
حللت بنا فكنت لنا مجيرا ومثلك في الحقيقه من يجير
فكم لك من دلائل شاهدات بأنك بالعلا جزما جدير
ويا طود الفخار أغث فإني بسجن موارد الاهوا أسير
تهددني لظي الاثام لاكن لحبي فيك يعدوني السعير
فإن اوليتموا شعري فبولا يطول بفضلكم باعي الغصير
وانظم كالفرزدق عقد مدح لجيدك ليس ينقصه جرير
واتبعكم ثناءي ان رحلتم وسوف يصم من قلمي صرير
فخدها غاده حسناء يصبوا لبهجتها ورونقها الامير
بقيتم كعبه القصاد شرفا وغربا يشتفي بكم الكسير
بجاه المصطفي والئال طرا ونخبتهم وسيلتنا الظهير
صلاه الله تشملهم جميعا يسر بها المقدم والأخير