وبعث الفقيه الأديب عبد الكريم بنيس يعاتبه:

ياطاهر احساومع   ني يامعينا قد نبع
تري لانك ان ترع   ربعي فما بي منتفع
        والفكر في الادراك خاص
فالعطف منك هدايتي   وجفاك سهم اماتتي
بخلوص صدق مودتي   ياباخلا بزياره
        سلم علي وانت عابر
مالي لغيرك متسع   وانا الذي فيك انخدع
ببريق وعد قد لمع   نقصان حظي منك اع
            لمه ولكني اكابر
جرعت فرقه والدي   ونعيم عيش بارد
في ان اراك مساعد   فغدوت بعد مباعد
        لست علي الحالين صابر


فأجابه بقوله:

يامن به جاشي انتفع   وبه الردي عني اندفع
وعلي السهي قدري ارتفع   بحلي مجادته التفع
              وحبته اليري المقادر
تدري اخي ماجمع   فيك الفؤاد وما جرع
من صفو ود قد همع   مالي تكوره طمع
            لعواذل ليسوا عواذر
وتري الذي في ورع   فيمن سواك وان برع
وشريعتي فيما شرع   لي منك راي في الشرع
            رعي الكني تنبي الظواهر
ان خلبا برق طلع   مانودي في مطلع
للغور يستبق الجرع   يتلوا لامر ما جزع
        والمرء ياتمس المعاذر
ومقصر مهما رجع   لكريمه وبد نجع
ما ان بمكروه فجع   منه فؤادا بل نخع
          ولديه جبر للخواطر
فلا انت عمرك بغيتي   في العالمين وقيتني
ولقاك اعظم منتي   حتي حلول منيتي
        واعده اسني الذخائر