بشري بها الدين الحنيفي ازدها الله هيأها وانجر وعدها
منن من الرحمان عمت خلقه من يستطيع من البريه عدها
ورد البشير بها فاحيا أنفسا قد افرشت لثري نعاله خدها
لو أن نفسي خولته كل ما ملكت يدي ما عز ذلك عندها
أمبشري رق الفؤاد ملكته فتحكمن فيها ودونك حمدها
وشفيت أفئده الوري من بعدما أودت وقد بلغت بذلك جهدها
إيه فديتك كررنها إنني أهوي أحاديث الشفاء وسردها
لما ألم بذات مولانا الزكي ه علي المئاقي سهدها
ذهلت عقول ذوي النباهه والنهي ودها من الخطب المؤرق مادها
وتحيرت زهر النجوم وكيف لا وبه حماه الله حلت سعدها
وتسهمت غرر الجياد تأسفا والبيض قد لزمت لذلك غمدها
أرواحنا قد فارقت أجسامنا حتي أتي الفرج القريب فردها
فالان حين أتت بشائر برئه ورأيت طلعته الكريمه بعدها
عادت مسرتنا ولاكن أقسمت أن لا تفارقنا وأعطت عهدها
أو ما تري ثغر الازاهر باسما والدوح قد ماست وهزت قدما
وازدان وجه الارض من فرح بها والشمس أهدت للأباطح وقدها
والورق تشدوا في الايوك رواقصا بشفاء مولانا تردد وردها
ونوافح البطحاء تهدي طيبها فرحا وتنثر للبشاره عقدها
فاطرب لراحه من به ارتاح العلا والمجد والايام نالت قصدها
ملك حباه الله ملكا شامخا وكسته أسرار الجلاله بردها
وسما به الاسلام واتضحت له سبل بئاراء أزالت أودها
كم مكرمات في المعالي شادها وعري من التوفيق أحكم شدها
ويد لاعداء الهدي طالت فما يثني عنان العزم حتي قدها
وكتائب عقدت بيمن يمينه راياتها كان الملائك جندها
مولاي وجه الدين أصبح ناضرا والمله السمحاء أرست وتدها
بمحاسن أبديتها ومأثر أهديتها وقدحت حقا زندها
ما أنت يا مولاي إلا نعمه الله جل علي البسيطه مدها
لم ترتفع يوما لعز رايه إلا نشرت علي جبينك بندها
ما أخلفتنا المزن وابل وكفها الا كفانا جود كفك وحدها
ما أزمه دهت العباد واعضلت الا وكنت لدي الكريهه طودها
فليهن دولتك السعيده مفخر كبتت به في كل حين ضدها
ورعيه وجدت بعدلك في الهنا طيب المهاد فاخلصت لك ودها
قصرت عليك المكرمات فعطرت بشذا خلالك غورها أو نجدها
فاسلم وطل وانعم وصل في أمه لم تلق بعد الله غيرك عضدها
والفتح والتأييد والللطف الخفي تهدي لسدتك المنيفه وفدها
تتلي بحضرتك السعيده دائما بشري بها الدين الحنيفي ازدها