هذي المعزه في دلال غوان هذي المسره في سرور تدان
هذي النفائس في فرائد عزها هذي الجواهر في عقود جمان
حطت رحال المجد تحت مظلها وأرت لنا فتحا كفتح عمان
ببني مكيلد قد تبرجت زينه وبدت لنا في لفظها بمعان
قد دبروا أن التمانع بالفلا يغني وإنهم كطير عنان
ومتي رأوا جيش العساكر بينهم في شعاله تعدو بكل سنان
حزت رؤوس البغي عند قصورهم وسقتهم حتفا بكأس دنان
قد عاينوا حرب النفوس فأصبحوا بين المدافع في حريم أمان
إذ أظهروا بين القبائل مابهم من ذله ومعزه وهوان
قبلوا الشروط وأذعنوا وتواعدوا ألا يعودوا لبغيهم بأوان
هذه المزيه لا مزيه قبلها فلتحرسنها بأحرف القرأن
يا مالكا شاعت ميثر عزه بين الوري حتي بدت ككوان
يا مالكا فاضت ينابع فضله حتي روي بجداول وسوان
يا مالكا ملك الخلائف نعمه بلسانه وأكفه وبنان
يا مالكا فقت الملوك عنايه حاشا يكون لملككم من ثان
فليهنك الفتح المبين فإنه فتح بديع في معال بيان
فلعده القرطاس سر ظاهر إن كنت للتدبير سيف لسان
أو كنت في قرطاس كتبه ناثرا أو منشيا بفواصل التبيان
الله يحفظكم ويحفظ عزكم ويزيدكم نصرا بكل مكان
ما غردت طير الحمام وأنشدت هذي المعزه في دلال غوان