من لصب بالهوي قد أولعا مضرم الأحشا كثير الهيمان
سكن التبريح منه أضلعا وفؤادا قد عراه الخفقان
أي عيش لكئيب تيما خيم الوجد به بل قد رسا
عيل صبري ومنامي حرما وجنيت الحين مما غرسا
أن يكن يأسي يناجيني بما فالأماني عللتني بعسي
ولهيب الشوق قلبي سفعا وبلاني الوجد حتي قد يران
ما بكيت طللا أو أربعا لا ولا أبصرت رسما فشجان
بل بديع الحسن في شكل الدمي يسترق الحسن منه الأنفسا
كهلال في قضيت قد نما تطرد الغره منه الغلسا
أتلع الجيد ومعسول اللما تشتهي الخمره منه اللعسا
بدرتم فوق غصن طلعا جردت سيفين منه مقلتان
رمح قد نحو قتلي اشرعا صير العين له مثل السنان
وأقاح من ثغور تحتمي بعيون قد تحاكي النرجسا
جنار الخد ناري أضرما وعذار الأس قد بث الأسي
ومحيا كسنا صبح سما وأثبث الفرع يرخي الخرسا
ووميض الراح لما شعشعا مثل شمع أوقدت في مهرجان
يكتسي الجام به إذ سطعا برد صبغ من برود الارجوان
خضب الوجنه منه عندما وحكي القد غصونا ميسا
خلت ذاك الخد منه عندما زارني اضرم فيه قبسا
سل حسام العين منه عن دما قد أريقت وفؤاد خلسا
أدر الكأس دهاقا مترعا من شمول كعروس في الزمان
وردتها للسرور مشرعا واجعل النقل رضابا من حسان
صل صبوحا بغبوق كلما لاح صبح لك أو عن مسا
وامزج الراح بريق لابما يشتفي الداء به إذ تحتسي
مع ظراف من كرام سمح الدهر بهم بعد العسا
أحسب الابريق لما ركعا فارسها عهد النارودان
كلما دار بكاس خضعا فهو في فعلته كالمرزيا
...
كم هزبر بغزال صرعا وكمي راعه عضب جبان
وقتيل في الهوي قد ضيعا صار في الحكم جبارا للغوان
...