عن قدك الغصن المروح مقصر والبدر يخجل عند لمح بهاك
قوس الحواجب للخواطر ناصب راش السهام بغنجها عيناك
وإذا اهتديت بصبح ثغرك في الدجي أسدلت ليل غدائر فحماك
...
أأراني أحظي بوصلك يوما يا رشا لا يصاد بالأشراك
ليت شعري وهل لصبك رشف من لمي خضبت برضخ السواك
أو يتاح اللقاء يوما لمضني صار من دنف صريع هواك
...
يا رعي الله وصل ليل خلسا أنسه في غياهب الأحلاك
قد خلعنا العذار بين اصطباح واغتباق وبين صرف انهمار
نجتني ثمر الصدود علي غص ن القدود وفضل حسن لحاك
...
نضحت بالدمع حر البين في كبدي فاحتدمت ناره ويحي بذكراك
جار الرقيب فلو ذاق الغرام لما حمي المبيت لبدري برج أفلاك
ذاب الفؤاد وجدا فمنسكب من المحاجير فارحم لوعه الشاكي
...
أنت المني وأنا عبيد هواك وفؤادي المضني رهين أساك
وهواي وقف غير رائم سلوه عن حسن وجهك أو يحب سواك
وحشا ضميري لوعه عذريه تهتاج حين تمر بي ذكراك
أهفو إلي طيف الخيال إذا سري أوهب ريح مر من تلقاك
...
إن تخوفت من رقيب فقلبي ليس يسليه لحي وشي براك
بخلت يقظي فمني بطيف زائر قد ينوب لي عن مراك
...
ليله طال جنحها ذات نجم حائر في الدجي كأن قد رعاك
قطبها في سماه يحكي غيورا قد أعد للصبح رمح السماك
والثريا كأنها إذ تبدت عقد در يود لو حلاك
غار من حسنك المها فتواري خجلا أن يلوح لمح سناك
ولكم هجت بالبكاء حماما رق من ولهي فأضحي يباكي
قد شجاها ما قد شجاني فصارت بالهديل تنوح لوح البواكي
واكتست حزنا ثياب حداد فقدت إلفها كفقدي لقاك
فقد جزرت من الحمام حماما ومن البان قد زجرت نواك
...
أهفو إلي طيف الخيال إذا سري أوهب ريح مر من تلقاك
وأشيم برقا وامضا متعللا بسناه إذ عابت بروق سناك
فإذا رنوت حكيت مقله شادن وإذا صددت حكي ظلاه طلاك
...