أريحا سرت بين الحدائق والنهر معنبره الأذيال من نفحه الزهر
إذا ملت نحو الغرب يوما فبلغي تحيه مشتاق إلي ابن أبي عمرو
خليلي ومن صافيته الود في الهوي وأرعي له في السر عهدي في الجهر
وأهتاج شوقا إن سري الركب نحوهم وأهفو كما تهفو الحمائم للوكر
وقصي عليه ما لقيت من النوي غداه استقلوا والركاب بهم تسري
وإني علي العهد القديم لثابت وحاشا لعهدي أن يحول إلي غور
وقولي له لاتنس ما كان بيننا فحفظ عهود الود من شيم الحر
...
وعرج علي ربع الدلاء وحيه تحيه مشبوب الجوانح والصدر
يمينا لقد خلفتموني بعدكم أخا وله حيران في مهمه قفر
وحقك ما أرضي تلمسان موطنا ولكن قضاء حم من مالك الأمر
...
ألا ليت شعري هل أري ذلك الحمي وأنتم بأفلاك السياده كالزهر
وهل أتركن يوما تلمسان راحلا عليها إلي تلك المعاهد والوكر
فتدرك أمال وتقضي مأرب وينسخ حكم البؤس والعسر باليسر
...
وحي علي بعد المدي بتحيه معطره الأذيال طيبه النشر
أجله أعمامي وأهلي ومن له ان تماء إلي غوث الوري ابن أبي بكر
وقل لهم إني علي العهد ثابت مقيم عليه ما حييت إلي الحشر
...