وبعث محمد المرابط إلي عمه أحمد الحارثي حول قضيه نحويه يقول:
أيا بحر هذا العصر علما ومن به تبسم ثغر النحو بعد عبوس
ومن جذلت بحسن تحريره النهي وعاد شذاه عابقا بدروس
بحق الذي أبداك ركنا لوقتنا إذا معضل أودي بكل نفوس
إذا أهملت إن هل بشرط لحاق لا م فرق لها أم أطلقت بطروس
فلا زلت تشفي علي كل الذي لجا إليك وتسقينا بخير كؤوس
فأجابه الحارثي بقوله:
نعم شرطها كما كان قبلها مع الأصل نلت العز يوم عبوس
ولكنها إن ألبست ثوب ملبس أفادوا لها حكما لنفي لبوس
كأن زينها يزداد حسنا جمالها وإن فاق عطرها لعطر عروس
فلا زلت في المحامد صاعدا وتحيي رسوم العلم بعد دروس