ريتا عوده : شاعره إستنثنائيه ******* في زمن أختلطت فيه الأوراق * فو مابين مورث أذواقٰ وأشواق * ومستحذث أفاقٰ وأعماق * تأتينا كما الحنيف العنيف * أميره حبر ٰ نظيف ٰ شريف * قرأناها بدايهً ثوره علي الصمت عارمه * ومن ثم في مرايه الوهم شاعره حالمه * وها هي ريتا عوده * * في مجموعتنا الجديده * * إمرأه علي مفترق الأحلام * * أوهج اشتعالاً بأشياء القصيده * وكأني بها تحول الشعر إلي همها الأوحد وهاجسها الدائم * لا تتوقف في كل ماتكتبه من قصيدهٰ اأو قصهٰ أو مقالهٰ أوخاطره * عند العادي الرمادي من الموضوعات المؤلفه السائره * بل تحلق بريشه ٰ مثابره ٰ * إلي بعيد أمداء جديده ٰ مغايره * وسلاحها رؤيه ثاقبه وروؤيا ثائره * إننا أما شاعره إستنثنائيهٰ متميزه * تمتلك طاقه إبداعيه خلاقه فوق العاده * تمكنها تحويل كل ماتقع عليه أصابع روحها إلي مادهٰ شعريهٰ طاغيه الدهشه باهره الفراده * ريتا عوده إمرأه وشاعره ثائره علي سلالهٰ محنطهٰ من قيم ومعتقدات وتقاليد وعادات ٰ صارمه * تقفص المرأه وتهمشها جاعله منها شيئاً تابعاً للأله الذكريه الحاكمه * قصيدتها مهره حبرٰ أصيله من أقصي أقاليم الروح أسره أتيه * تتحدي تاره حقولاً من الشوك حالمه حافيه * وتارهً تتهادي علي ريح ٰ تحتها قلق عاتيه عاريه * لتوقظ شمس حلمٰ تحت الجليد غارقه ً غافيه * قصيده نثر مؤمنه بحريهٰ مشروعهٰ في الهطول كما المطر بعفويهٰ مباغتهٰ * كافره بأبقار وزنٰ وقافيهٰ مقدسهٰ متهافته * تشرع نوافذها علي جميع جها ت الوميض * تاركه شعرها فريسه للريح والشمس والمطر *لا تمشطه بمشط أمها العريض * تذرع غير المألوف من حقول ألغامٰ غير أبههٰ لاحتمالات الخطر * قصيده نثرٰ عربيه متافئله * رغم احلكم بالأعدام علي خلفيه مايسمي " شرف العائله" خاجره عن قوانين القبيله * مفضيه إلي بهاءات فضاءات ٰ قصيهٰ جمييله * تضعنا مجموعه أمرأه علي مفترق الأحلام * بحبرها الجريح وورقها المالح * أمام شاعرهٰ مختلفه الملامح دات موهبهٰ ناضجهٰ وثقافهٰ غنيه وتجربهٰ أصيله * تفاجئنا بسطوع صدقها الصاعق ودوي جرأتها النبيله * تتميز قصائد المجموعه * بدرجهٰ عاليهٰ من التكثيف الواضح الغامض * أي أنها تبدو لأول ملامسهٰ عابره * واضحهً إلي حد المباشره * غير انها في قرأءهٰ ثانيهٰ متانيهٰ سابره * تتكشف عن قليل غموض يفرح قلب القاريء وعقله كذلك * وأخيراً * أتمني علي الصديقه الشاعره ريتا عوده * دوام الإ صرار علي إحتراف الفراده * فعلي بركه الحبر إلي حيث الحلم سيري *إلي حيث الشمس تعشش في الأفق طيري* تركي عامر. أيلول 1999 *********