لو كان في غير شهر الصوم
فاقترح غايه الاقتراح عليُ ... وقال: قل فيه شعرا بين يديُ
فأنشدته هذه الأبيات: [الكامل]
اليوم يوم نزهه وعقار ... وتقرُب الأمال والأوطار
أو ما تري شمس النهار قد اختفت ... وتستُرت عن أعين النظُار
والغيث سحُ غمامه فكأنُه ... دنف بكي من شدُه التذكار
والبرق لاح من السماء كأنه ... سيف تألُق في سماء غبار
لا شيء أحسن فيه من نيل المني ... بمدامه «1» تبدو كشعله نار
لولا صيام عاقني عن شربها ... لخلعت في هذا النهار عذاري «1»
لو كان يمكن أن يعار أعرته ... وأصوم شهرا في مكان نهار
لكن تركت سروره ومدامه ... حتي أكون لديه ذا أفكار
ونديرها في الكأس بين نواهد ... تجلو الهموم بنغمه الأوتار
فجفونها تغنيك عن أكواسها ... وخدودها تغنيك عن أزهار
فشكره لمُا سمعه غايه الشكر۔ وقال: أسكرتنا بشعرك من غير سكر.