من ديوان
ديوان محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد المكلاتي الفاسي۔ المتوفي سنة 1041 هى
للشاعر
بديعي
قال محمد بن سعيد المرغيثي: قلت لشيخنا أبي عبد الله المكلاتي العالم الأديب, علي شأن مشاجره كانت بينه وبين أخينا أبي عبد الله بن القاضي المكناسي النسب الفاسي المنشأ والدار في الأدب. وكان ابن القاضي يدعي فيه مالم يظهر له سمح الله لنا وله:
سائلاه فلم سلا وسلاني فتسليت عندها عن هواه
لا, وحق الهوي, أخال خليلي كم سقانيه من أواني الهوان
أبطلوا في هواه دعواي قالوا طوع أيدي الوشاه حتي جفاني
ما نري سوي أخي من نراه ما له يدعي الهوي وهو هوان¿
ويجاري في حمقه فارس الا يدعي في الأداب مالا يعاني
ليته يدري أن شمس الضحي لم داب والمعضلات شهم الجنان
يا لعمري قضيه أذكرتني يطفها النفخ من قديم الزمان
فأجابني:
حدها من إعجازها في البيان بلغته وهي بنت ثمان
خلصت لي عشيه وهي بكر في حلي اللجين والعقيان
تتغني حمائم الحلي منها هل شجاك الغناء بالألحان¿
زفها من بناته خير ملك هو أعلي الكتاب ذو سلطان
نصرتني أقلامه في نزال فيه تحلو عوالي المران
أيد الله أمره من أمير بايعت فكره رعايا المعاني
خفف الوجد يا شفيق وهون واشد بيتا يروي علي الأزمان
من تحلي عمري بما ليس فيه فضحته شواهد الامتحان
دم فريدا وواحدا في المعالي ما تغني الحمام بالأغصان
ثم كتبت له علي ظهر البطاقه, التي فيها أبياتي هذين البيتين, استكنتها مالها خوف الفتنه, ففعل رحمه الله علينا وعليهما أمين:
أنشدك الله الذي لم يزل يبدي الجميل ساتر القبح
اكثم علي خديمكم ما بدا منه وجد عليه بالصفح
|