الفضل يشهد بالنجاح لقاصد باب الكريم ويظهر الإسعاد
والله أكرم من إضاعه سائل يرجو نداه ويأمل الإمداد
فانظر تجد ربع العداه وحدهم متفللا متخربا قد بادا
واضرع لربك في إباده ذي أذي قد زاغ عن نهج الصواب وحادا
واصدع بباب الله جهرا قائلا أشكو إليك إلهنا من كادا
فافصم عراه ونجنا من شره وأذقه ذلا سائما مرتادا
وأرح عبادك والبلاد فإنهم يرجون هلك فويسق قد ساد
وعدا علي أعلي المناصب ظالما عجبا لوقت سود الأوغاد
لكنه عما قريب يبتلي بمصائب في حينه تتمادي
فلما وقف عليها صديقه ابن عمرو راجعه بقوله:
أوتيت مما تبتغيه مرادا وبلغت من أسني المرام سدادا
وأتتك راغمه الأنوف مكارم مثني تصوب لديكم وفرادي
فابشر بفضل الله يدعو ضارعا جاء الأمان يبشر الأمجاد
فاظفر بما ترجوه من هلك العدا واجعل إلهك في الخطوب عمادا
فلقد نجا من بطن حوت يونس لما دعاه وكم أجاب عبادا
وهو الذي ما زال يهمي بره يعلو التلول يعطر الأوهاد
وتشفعن بمحمد وبصحبه صلي عليه في علاه وزاد