أعظمهم نشاطا ذو عروس يسر بها متي حزن يبين
تداعبه وتدعوه لأنس بكل لطافه في كل أين
فقلت:
فلا والله لم يظفر بحسن ولا بلطافه لكن بغبن
وإن كانت تداعبه بأنس فيبلي من خشونتها بحزن
فقال:
لعمرك ما غبنت بكل وجه وما أوتيت إلا نور عين
فأقبل من هنا فرحا عليها وقابل ما تراه بحسن ظن
فقلت:
فلا إقبال مني أرتجيه ولا فرح بذات شي
وإني في المساء وفي البكور قذي عيني أراها دون مين
فقال:
فأما الحسن فهو لها خديم وأما السعد فهو خصوص م
وم شأن المليحه سوء حظ قديما والسلام عليك مني
فقلت:
عكست أخي وصفا دون شك وحست القبيح بكل فن
فأما السعد فهو لها خديم وأما الحسن فهو لغير جن
أراها شابهت جنا مثالا فلا ظفرت بحسن الود مني
ولست أراك تقبلها قبولا إذا ردت غليك بغير عين
فقال:
أراك رعاك ربي ذا إحتجاج تقيم لما تشاء حقوق وزن
ألست ببنت شيخ فزت فضلا سماء علومه فينا كمزن
فإن يك فاتها حسن فيكفي قرابتها له فإليك عني
فسلم وإعتبر وارجع وصمم علي بذل الوداد لها وذرني