وقال مخاطبا جماعه من أفاضل سلا منهم علامتها الفذ أبو العباس الناصري صاحب كتاب الإستقصا وذلك عند ورود المترجم علي سلا سنه اثنين وثمانين ومائتين وألف ومقامه بها أياما ثم عبوره للرباط ونزوله علي العلامه الشيخ البركه سيدي العربي بن السايح الشرقاوي:
يا سمي السمي يا طاهر الوس م والإسم لطاهر الأعراق
إنني وعلاك قدرا علي ما تعهدن من المحبه باق
فاعذرني بما جنيت بجهلي دون إذنك سيدي بفراق
وكذا جلساؤك الغر إذ أث قلهم ظهرنا من الأرزاق
منكم القلب قددني هب نأ ال قلب فالقلب مغرم بالتلاق
والسلام الأتم يغدو عليكم ويروح شذاه من مشتاق
وخصوصا علي الذي برز الأق ران في الميادين عند السباق
من إذا حاول الأديب بلوغا حد وصفه باء بالإخفاق
أحمد الأحمدين في العصر أفعا لا وأبلغهم علي الإطلاق
وابن طاهر المحيل عقولا عند لحن الخطاب في الأذواق
وأبي عبد الله خير أديب الرفيع العلا الفتي الوراق
واغفروا من عبيدكم هدرا لا ينبغي أن يبث في الأوراق
نظم الله عقد جمعكم الو فر نظم قلائد الأعناق
فأجابه أبو العباس المذكور علي بحره ورويه لفظها:
يا أديبا غدا بحسن اتفاق ينفث السحر في المعاني الرقاق
قد أتتنا حدائق من سناكم جددت أرسما لعهد التلاق
وعلمنا منها بأنك لا زلت بها ذا صبابه واشتياق
لست أدري أهي قلائد در أو نجوم محت دياجي الفراق
توجهت مفرق الزمان علي فتره شعري من الوري وانمحاق
ولقد ساءني الذي قلت من جه ل وأنت الفتي الكريم الوفاق
أنت تحكي النسيم في الخلق والصا رم في العزم والطلا في المذاق
وبنا من فراقك الصعب ما لو كان بالبدر لاكتسي بالمحاق
فأزل ما بالقلب من وحشه البي ن وما بالجفون من إيراق
ما محياك حين تغدو علينا غير يسر أتي علي إملاق
فعليك السلام من هائم لا زال من فرط وجدكم في احتراق
وعلي خدنك الإمام الذي حل من المجد في أعز المراق
سيدي الأعرابي من أعربت عن فخره ألسن الوري باتفاق
ما شدا في محافل الأنس شاد وحدا بالحسان حادي النياق
ه من خطه ومراده بالأعرابي سيدي العربي بن السائح.