ونظم الفقيه القاضي الكاتب أبو بكر بن شبرين ببيت الكتُاب مألف الجمله۔ رحمهم الله۔ هذين البيتين: [الطويل] ألا يا محبُ المصطفي۔ زد صبابه ... وضمُخ لسان الذُكر منه بطيبه ولا تعبأن بالمبطلين فإنما ... علامه حبُ الله حبُ حبيبه فأخذ الأصحاب في تذييل ذلك. فقال الشيخ أبو الحسن بن الجيُاب۔ رحمه الله : [الطويل] فمن يعمر الأوقات طرُا بذكره ... فليس نصيب في الهدي كنصيبه ومن كان عنه معرضا طول دهره ... فكيف يرجُيه شفيع ذنوبه¿ وقال أبو القاسم بن أبي القاسم بن أبي العافيه : [الطويل] أليس الذي جلُي دجي الجهل هديه ... بنور أقمنا بعده نهتدي به¿ ومن لم يكن من دأبه شكر منعم ... فمشهده في الناس مثل مغيبه وقال أبو بكر بن أرقم: [الطويل] نبيُ هدانا من ضلال وحيره ... إلي مرتقي سامي المحلُ خصيبه فهل يذكر الملهوف فضل مجيره ... ويغمط شاكي الداء شكر طبيبه¿ وانتهي القول إلي الخطيب أبي محمد بن أبي المجد۔ فقال۔ رحمه الله۔ مذيُلا كذلك: [الطويل] ومن قال مغرورا: حجابك ذكره ... فذلك مغمور طريد عيوبه وذكر رسول الله فرض مؤكُد ... وكلُ محقُ قائل بوجوبه