ومن شعره أيضا مطلع قصيده سلطانيه: فتح يواجه بالتمكين مولانا وبالقول سما سرا وإعلانا والكون بشر بالنصر العزيز أما تراه طلق المحيا صار جذلانا واليمن أعلن بالإقبال طائره مهنئا بتوالي العز أوطانا وروضه اخضل وافترت كمائمه عن ثغر زهر فنون زان أفنانا وورقه ارتفعت في الأيك ساجعه وأفهمتنا عن الإعراب ألحانا وصافحت كف أنفاس الصبا سحرا خمائل الزهر ألوانا فألوانا ما بين ورد ونرجس يلاحظ من خلف البنفسج خابورا ونعمانا فأكسب الجو من تعطيره أرجا معنبرا كفتيق المسك ريانا وعم نشر الشذي الأرجا فأرجها وجادها الغيث هتانا فهتانا وأطرب العندليب كل صادحه فأرقصت بأغمات الروض أغصانا والنهر خلخل سوق الدوح من ورق والزهر صاغ لها الإبريز تيجانا والبرق يلمع مثل البيض إذ شهرت وفارقت لقراع القرن أجفانا كأنها وجيوش النصر تحملها عزم المظفر تأييدا وسلطانا إلي أن قال في أواخرها لممدوحه: أنت الذي حفظ المولي شريعته به وأنت الذي بالفضل ترعانا طإ البسيطه وارق الفرقدين وإن تشأ فأجر علي الأعداء طوفانا ومهد الغرب إن الشرق منتظر أعلام نصرك للتشريف أزمانا وانصر شريعه خير الخلق جدك قد نادتك واحم حماها حيثما كانا وخص بالفضل أهل العلم وارع لهم حمل الشريعه سنه وقرأنا ولب دعوه أفقر الوري فلقد ناذاك وابن له للعز إيوانا واجبر بفضلك كسره ومن بما يرويه إذ صار دون القوم ظمأنا واقبل خريده فكر تزدهي طربا قد عطرت بأريح النصر أردانا حليتها من مديح سيدي حللا ومن محاسنه درا وعقيانا دم طالع السعد والإقبال ما نسخت شريعه المصطفي بالختم أديانا لا زلت تحفظ هذا الدين مقتديا بجدك المجتبي من بالهدي جانا عليه من ربنا أزكي تحيته تعم ألا وأصحابا وإخوانا
