من ديوان
ديوان أبو القاسم بن سعيد العميري الجابريُ التادلي الفاسيُ (1103 1178 هى/ 1691 1764 م)
للشاعر
بديعي
وقد أثني علي فهرسته معاصره أبو عبد الله سيدي محمد المكي ابن الصالح الناصح أبي عمران سيدي موسي بن محمد بن ناصر الفقيه الأجل المرتضي الناسك المبجل الشيخ الناثر ذو المزايا الظاهره المأثر المشارك المتفنن المتقن وكان وقف علي الفهرست فظهر له بها اغتباط وحلت منه محل الراحه والإنبساط فكتب إليه:
لما وقفت علي الفهرست التي جمعها الإمام أبو القاسم التادلي وتأملت ما أودعه من النكت والفوائد والصلات والعوائد والأثار والأخبار, وجدتها بحرا لاساحل له ودرا لايغاص عليه, بل لاينظمه إلا من أهله الله له, أنشدت فيها أبياتا علي قدري:
لله فهرسه تسموا بما جمعت من العلوم علي كل الفهاريس
ما شيئت من أدب غض وفقه ومن نظم زوي بابن حجر وابن حمديس
أزرت جواهرها بما تضمنه قلائد الفتح من شعر وتجنيس
أبرزها فكر مولانا وسيدنا قاضي القضاه ونبراس الحناديس
من لم يزل في ظلام الجهل صارمه العلمي يردي أخا بغي وتدليس
ود البلوطي لو يعطي بلاغته وابن الخطيب كما ود ابن طاووس
ياليته خط لي سطرا يسر به قلبي وأرجوا به سكني الفراديس
يجيزني بجميع مالديه كما أجازه الغرار باب الطياليس
فدام في صعد والله يكلؤه ومن يعاديه في نحس وتنكيس
ثم الصلاه علي المختار أفضل من رقي المنابر من عود ومن خيس
فأجابه:
لله حمدي وتسبيحي وتقديسي كما يحق بتأكيد وتأسيس
وبعد فالعلم أولي ماتخولت إذ شتان مابين مافي الكأس والكيس
فأعن به ألاتقس شي أبه أبدا ون تقس عز في تلك المقاييس
لا يشغل المرأ من دنياه زهرتها دون الكناس مساو داخل الخيس
رمت الإجازه مني ياأخا ئقه كما أجازك أرباب الطياليس
اني يكون لمن قلت بضاعته يسوم مالم تسم أيدي المفاليس
لكن لمالك من حق تكلف ان قال مقاله إسعاف وتأنيس
إني أجرت الفتي المكي خير فتي أجيز في كل مقروء بتدريس
وكل ما كنت أروي عن جهابذه مشايخ لم تسم قبل بشكيس
لكن علي شرطه المألوف عندهم توثقا دون تمويه وتلبيس
كما أرويه عني ما بفهرستي مما تقيد في تلك القراطيس
والله يبقي لروض العلم بهجته حتي يري أنسا بخير مأنوس
|