حين سكرٔنا أنا واسطْنبول
في صباحٰ ممطرٰ من نزيف اسطنبولي
تنادمنا من الكرب كأسا
علي طاوله البوسفور
أنا من جهه والقسطنطينيه قبالتي
كوؤسنا كبيره كأننا عملاقا حزن
سألني الصباح ساقياً : كم من الماء ستحمل
نفادت الريح سلامي وما وصلتٔ
توضأ الصخر وأغلق الماء شكرات قطراته
هي صلاه سكري
الزبد بلغ الزبي وصار الصدي مجازاً في صلاه العراء
جلستٓ في عينيها محدقاً صمتٓ ثم هززنا الكؤوس صارخين :
نخبكْ!
تغيرنا كثيرا !
ونقل الهواء ما حسبناه راسخاً
إنها مواسم الأنين يا خافقاً ملُ الخمره
وكان الغروب
قطيع أغنام شقراء تجتر من مراعينا خضار الذكريات
ضاع الراعي حين التمسنا عذر الغياب
بين الأهداب سالت الحكايا
خطوط السنين تفعل ما تشاء
عاصفهñ هي الحياه والموت نزهه أبديه
علي طاوله البوسفور كنُا المساء
أشرعه الفقراء متُقده علي حبل الغسيل
وشراعñ بضج بالحياه تراهٓ في بحر مرمره نجما خجولا
تعبñ أنا
وصيادو السمك أشعلوا القتيل
يحترق الخشب أكان رائحتكö يا جدُتي
أكانْ حلماً حين أوقدنا النار !
تعبñ أنا والليل لا يفني سراباً
لونهٓ قاسٰ محاكñ بإحكام
تعبñ أنا
أينْ ظلك يا سمرائي¿!
سمراءٓ يا ضياع الظلال
لم تخلقي للشمس إنما كان المساء
الأشجار في النزف جريجه أكان المطر قاسيا
الليلٓ سمراء
راحلñ صمتي تراني من رأني روضهْ الحب صمت الحياه
وحيداً
وحيدا تموت النمله خوف الوباء
فانتحر يا ليل وحيدا ودعنا للصباح
تصغرٓ عينا السماء كعيني صبي منغولي مسافره
في بكاء الطائره
تراها تسافر
وتبقي أضواء احيائنا القديمه تسرح شعر السماء
في المساء
ينزف الجرح حين نغلق من أيامنا الساعات
تراها تضيع والزقاق واحد
تعب أنا
وقلبي مدينه مهجوره تفرعتٔ شوارعها
أهٰ اسطنبول!
لم أكن سحاباً وما كنتٓ مطر
أنا نسيم يهب علي غصن غض أخضر
وكان القارب
علي ظهر القارب أبحرنا
في مراكب القمر إلي اللجه تبدو الألئ
يطول اللحن والجائع يغني من معدته
مات رغما عنه مات في شهقه الأمل
ما كان شجره ليكتب عن سفر العيون المحدقه
علي ظهر القارب النجوم تضيع عرزالها
في سرير من سحاب
سقط الغطاء عن الزجاجه
بعد ما سيُرنا ما كان في الحلم خيالا
البحر متعه البحُاره
أكلٓ البحار تستقبل بحُاره غرباء¿!
البحار لا تموت يا اسطانبول!
عدنا وعاد القمر
احتسينا أكبر قاروره حين كان القمر ضوءنا الوحيد
وحين كانت الذكري عباره
وحين وقفنا علي أسرار الشاطئ
علي الأطلال في بكاء الرمال
تخونني من ذا¿!
انعكاس ضوء من مرأه من النور تأكل
طاردتٓها كنتٓ الفريسه
تخونني من ذا¿!..
قدما البحر مشلوله والرمل يراه غارقاً
تعبñ أنا
وفي الفؤاد أغنيات وغايتي غدتٔ غيمهً غجريه تغازلٓ الأمكنه
تراها تسافر
سقطتٔ اسطنبول!
سقطتٔ اسطنبول منتشيه من السكره بين راحتي
أوصلتها إلي بيتها القديم بعد أن غنيتٓ لها
أغانٰ أبكتني فيها
وأنا وقفتٓ علي الشاطئ
في التيهö حددتٓ دربي
ا