اكتشفت الأن نفقا مظلما
في كياني
كأنني في منفاي
قريبا من مقابر الخان*
اكتشفت الأن ۔ لماذا كانت
اصوات الناس تتعالي
من داخل " كشك " التموين
ولماذا كنت أخاف
من وجوه "معفره" بالطحين
وثياب رسم الزيت المسكوب
عليها خارطه "التيه"
وامرأه تجر طرفي "قناعها"
وصره الملابس القديمه
وأبو علي يفغر باب دكانه المفترس
يلقف بعض كيلوات الطحين
ويدفع للمساكين بعض القروش
كل هذا والعربات المشلوله تنتظر
علي ظهور الحمير اليائسه تبحث
في التراب عن شيء أخضر ..عبثا
وذلك الحمُال المنهك من الأكياس
وبائع الجميز ينادي "بلمي"* ياجميز
أيقنت ساعتها أن البؤس يلازمني
فليس صحيحا ماقاله المذيع في النشره
ولن أصدق بعد اليوم " أحمد سعيد"
وهو ينادي بأعلي الصوت " انتصرنا"
ونشيد "الست" أصبح عندي الأن ..
كسُرت البندقيه... وشطبت عائدون
ورسمت بدلاً منها .." خارطه الطريق"!