أدهشني ذاك الغراب
نعيقه "صفاره انذار"
هناك علي تلُه "بيافا"
رأيته عنيدا
يقود قبيله الغربان
ينعق .. هنا خراب
في مدينه الجراح
رغم الزحام والأبواق
ورغم أطياف الزناديق
وجراذين الحقول الغرباء
الذين أتوا مع هزيع الليل
فتنوعوا كاختلاف العربات
كأنهم سٓرقوا من كل قطر
قلت : ياغراب البين ...!
سألتك بالذي أوحي اليك النعيق
ماعلمتك يوما عشقت الزحام
ولا رأيتك تنعق الا في خراب
مابالك اليوم في يافا الاكتظاظ
فبرتقالها أضحي ناطحات
وسواقيها حولوها عمارات
وأنت هنا تنعق!
أجاب ذاك الغراب الطاعن
هم " كلاب"تجمعوا .
وعمُا قريب يٓصرفوا
يذهبوا في كيان اللاوجود
ويعود أهل الأرض بعد خرابها
سأنقُب عن فتات مجد
واستبدل النعيق ب " هيهات "