هؤلاء الطغاه في كل عصر وكأنهم مخلدون لا تزول كراسيهم ولا تنكسر
فلا شئ يشغلهم غير الكرسي وجمع المال وإذلال الشعوب والظلم والبطر
وتناسو أن للشعوب إراده وعزيمه قويه أمامها القيد ينكسر
فلا شئ أمام عزيمه الشعوب يقف فسرعان ما يسقط الظلم ويندحر
الماضي والحاضر شاهدين علي أن من يحكم بظلم يدور عليه القدر
فهذا ابن علي ومن خلفه مبارك وعلي أثرهم من يدعي أنه ملك الملوك المعمر
قال في خطابه بعد القتل والسحل أنا المجد أنا الثوره فلا شعب ولا بشر
أصدر أوامره بالزحف بلا رحمه بل أسماه الزحف المقدس فلابد أن يطاع إذا أمر
أطلق العنان للقتل والذبح فوقع الشهداء وتطايرت الأشلاء والدماء تنهمر
فياله من ذنب عظيم عند الله أن ينهدم بنيانه في الأرض بلا عذر
لذلك أيها الحكام كفوا عن الظلم وعودوا الي ماكان عليه أسلافكم أبو بكر وعمر
فقد قالها الأعرابي من زمن حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر