(1)
الطابقٓ العاشرٓ بعدْ الطابقö الأخيرٔ
لا بدُ أن أقابلْ المديرٔ..
في البدءö كانت ورقهٔ
أحملها بمنتهي الثقهٔ
أدفعٓ عني سطوهْ الشمسö بها
أو أٓبعدٓ الذبابهْ المقلقهٔ
أرفعها تحيهً للأصدقاء في مرحٔ
فيسألون في فضولٔ
لكنني – دونْ اكتراثٰ – أقولٔ:
"ليست سوي ورقهٔ"
.. علمتٓ فيما بعدٓ أنني
غöرُñ جهولٔ!
(2)
الطابق العشرون بعد الطابقö الأخيرٔ
"معذرهً سيدتي .. هل تعلمين أين مكتبٓ المديرٔ¿"
في البدء كانت مصلحهٔ
أوقفني ببابها شيخñ
ثيابه ورقٔ
وفوقْها مرسومهñ بالحبر رْبطهٓ العنقٔ
" يا ولدي .. خذ من (أخيك) حكمهً صالحهٔ
لا يعرف الوصول من لا يعرف الأملٔ
فانزعٔ عباءهْ المللٔ
واقرأ علي أوقاتك الفاتحهٔ
يا ولدي
رياضتان لا غني للمرء عنهما
الجريٓ والمصارعهٔ
ما خاب من كانا معهٔ
في هذه المعركهö الطامحهٔ "
(3)
الطابقٓ المليونْ بعد الطابق الأخيرٔ
لا بد أنه الحبورٔ
ما لي أحس أنني أطيرٔ¿!
أم أنه فيضñ مباركñ
من مكتب المديرٔ¿¿!
في البدء كان مكتبٓ المديرٔ
وقبله أصابعñ تشير دائمًا لأعلي
وسٓلُمñ لا يرحم الشيخْ الكبيرٔ!
نزعت من ملابسي قصاصهً من ورقٔ
جفُفتٓ عن جبينيْ العرقٔ
أْعْدٔتٓ رسمْ رْبطهö العنقٔ
قرأتٓ – في صوتٰ خفيضٰ – سورهْ الأعلي
طرقتٓ بابهٓ
فتحتٓ في كلُö هدوءٰ و(أدبٔ)
لكنه أشار أيضًا في هدوءٰ وأدبٔ
للطابق الأعلي..!
(4)
مرتٔ جوارْ كتفي طائرهñ .. فلم أبالö
لوُث سترتي ترابٓ نيزكٰ
فلم أبالö
أشار لي ركابٓ مكوكö الفضاءö من نوافذöهٔ
فلم أبالö
قد قال لئ (الفْرُْاشٓ)
– بعدما حشوتٓ جيبْهٓ –
أنٔ واصöلö الصعودٔ
وهكذا أٓواصلٓ الصعودٔ
في حكمهٰ وطولö بالö ..