من ديوان
المسرحيات الشعرية
للشاعر
Mohamed Shady - محمد شادي
علامه استفهام " ¿ "
المكان :- مدينه حديثه
الزمان :- غير محدد
الشخوص :- - إنسان شاب في مقتبل العمر
- حبيبه فتاه في عنفوان الأنوثه
- الحكيم رجل في منتصف العمر
- الهاجس رجل في زي بهلوان أعمي
- راقصين ( 6 – 8 شباب و فتيات )
اللوحه الأولي :- استعراض البدايه
تبدأ الأحداث بحاله إستعراضيه مبهره تصور حاله التعارف بين إنسان و حبيبه و كيف تنشأ بينهما حاله من الحب .. تنمو حتي يقعان في الخطيئه .. بعدها تبدأ المسرحيه فعليا ..
- صوت الحكيم :-
كان انسان و كانت ..
كانت البنت حبيبه ..
كانت الدنيا براحا
للأحاديث القريبه ..
فوق شط النيلا كان ..
و الزمان .. ما الزمان ..
كان بضع من ثوان ..
ليس في هذا " غريبه "
كان إنسان و كان …
كانت البنت حبيبه
( الاسىتعىراض )
ح - قولي يا انسان ..
أ - نعم !!
ح - شفت قبلي قد إيه ¿¿
أ - قبلك انت يا حبيبه ..
حزن مش قادر عليه ..
شفت خوفي و شفت جوعي ..
شفت أيامي و رجوعي بالسؤال ..
" انا عشت ليه ¿¿ "
شفتي يا نبعي و حقيقتي ..
قبل منك .. شفت إيه ..
( يستمر الاستعراض و يخلو المسرح من الراقصين ولا يبقي سوي الولد و البنت في حاله خلوه .. تتطور إلي حاله جنس لطيفه .. )
صوت الحكيم :- كان عصفوران رقا
حينما كان الغروب
حينما قلبان دقا
صاحبين في الدروب
كان ذا .. حب وليد
صار ضوء الشمس عيد
و المدائن الكئود ..
أصبحت كهف الهروب ..
حينما اقتربا لمره ..
قبله .. لو في الوداع ..
حينما اجترءا لمره ..
حضنهم ملء الذراع ..
حينما هويا لمره ..
في الهوي و العشق ..
ضاع ..
منهما وعي و ذكري
فاللقا عذب .. عجيب ..
مؤلم ..
عذب ..
غريىب ..
كان عصفوران رقا ..
ثم شقا ..
ستر .. غيب !!
ينتهي الاستعراض بشكل تصاعدي۔ تختفي الموسيقي و الأضواء۔ ولا يتبقي سوي صوت تنفس صعب مرتفع جدا .
إظلام .
اللوحه الثانيه :-
( إنسان و حبيبه جالسان في ما يشبه صحراء موحشه .. ظهر كل منهما للأخر .. الملابس الحديثه التي كانا يرتديانها تحولت إلي ملابس بسيطه جدا اقرب ما تكون إلي العري .. المكان كأنه سهل أمام جبل علي شكل كف هائله .. الأصابع ممدوده لأعلي و هما جالسان علي حافه الكف في ظل هذه الأصابع الضخمه الرهيبه .. )
ح - و ماذا بعد ¿¿
أ - لا أعرف ..
ح – هل …. ¿
أ – لا .. بالله عليك لا تسأليني الأن ..
كفاني ما يكويني من اسئله ..
خاصه .. تلك الى " هل " !!!
تفتح بابا لجحيم لا يرصد …
ح – فإذن .. ماذا بعد …
أ – قلت لك لا أعرف ..
أسمعت ¿¿
لا أعرف .. لا أعرف …
ح – أتحبني ¿¿
أ – أجننت ¿¿ بالطبع أحبك و إلا .. لماذا ……..
بالله كفي عن تلك الأسئله التي
تمزقيني بها ..
ح – هكذا !!!
سأصمت إذن للأبد ….
أ – لا …
استحلفك بالله .. لا تفعلي ..
لقد عشت زمانا طويلا .. صامتا بدونك ..
بالله عليك .. لا تعيديني للصمت مره أخري ..
( كأنه يحدث نفسه )
في الصمت .. يأتيني الهاجس ..
في كل مره يأتيني في زي مختلف ..
و في كل مره .. يطرح في رأسي اسئله رهيبه ..
لا اجد لها جوابا ..
فما إن ظننت أني وجدت الجواب ..
خرج علي الهاجس بسؤال أخر ..
اكثر صعوبه .. و أقسي إجابه ..
و تتوالي الاجابات ..
ينفي كل منها الأخر ..
و أضيع أنا في الحيره ..
ح – قل لي …
أ – ماذا ¿¿
ح – كيف تراني الأن .. ¿¿
أ – أنت ¿¿
( يقوم ليقف وراءها و تستدير هي في جلستها لتواجه مقدمه المسرح )
أنت ..
حين تمرين بخاطري ..
و حين ترسلين أنا مل طيفك في أحلامي ..
حين تبصرني عيناك ..
و عندما انطق اسمك ..
أذكر فجأه ..
من أنا .. و من اكون .. علي وجه الدقه ..
اعرف بكل التحديد ..
أين مكاني .. من الله و من الناس
ح – تري .. هل تملكت تواريخي القديمه
و احتفظت بمفاتيح كنوزي ..
كل هذا العمر ..
كي نلتقي اليوم ..
و تهبني عيناك .. صكا للغفران ..
عن كل عذاباتي الأرضيه ¿¿
أ – أنت تعيدين لجسدي ..
ذكري جناحاي العتيقان ..
فإذا بي استطيع الطيران من جديد ..
في سماوات عينيك السرمديتين ..
ح – أتحبني ¿¿
أ - ………… ( يتراجع خطوه مبتعدا عنها و ينهار باكيا )
ح – لا تجب الأن ..
فليس ثم حديث .. ابلغ مما تتلوه عيناك
علي قلبي .. فيري جنته ..
أ – حبيبه ..
أنت امرأه .. تتقن فنا .. ما ..
يختص بتحويلي .. من صوري الإنسيه ..
لملاكي السابح في أضوائك .. منذ زمان .. ما ..
كنت أقول ..
أني اعرف حتما .. كيف تكون الجنه ..
كيف الفردوس يبيت علي شفتيك ..
كيف يكون المحراب .. في كفيك ..
و كيف الوحي يكون ….
( في تلك الأثناء .. يتسلل الهاجس ليقف أمامهما .. و هما لا يريانه .. )
الهاجس – ( ضاحكا بسخريه …. )
من سيقول لك اليوم بأنك
لست نبيا ..
( تتعالي ضحكاته …. )
( يبدأ الهاجس في رقصه هيستيريه …. )
أ – أه …..
كيف بالله استطعت أن تعلمينني ..
أن أنظر في عيون من يكذبونني .. و أبتسم ..
كيف .. صرت أوزع كل الصلوات التي أقرأها في كفيك ..
علي الكافرين بنا ..
و كيف أخيرا .. تعلمت ..
أن سيفي في غمده ..
أمضي من حرابهم الغائصه بجروحي ..
يا الىلىىىه
لأنت الله حقا ..
فما من رب باستطاعته .. أن يمنح عبدين من عباده
أن يكونا .. نحن ..
أنت .. و أنا ….
ح – لكن قل لي …. ماذا بعد ¿¿
كيف نكون اليوم و قد ذقنا الى ….
أ – من ذاق .. عرف ..
في العشق .. في الخطيئه .. في كل شئ ..
ح - من ذاق عرف ¿¿¿
فكيف اليوم نكون و قد ذقنا …
هل كان العشق خطيئتنا ¿¿
الهاجس :- إليكما سؤال :-
هل لابد من عاص ..
ليكون الله غفورا ¿¿¿
( يضحك بشكل هستيري علي حاله الوجوم التي اصبحا فيها بعد سؤاله .. يقول في سخريه مره:-)
الحمدلله الذي وهبني المعصيه كي اري مغفرته …
أ – الحمدلله الذي وهبني إياك .. لكي أراني …
ح – ماذا ¿¿¿ أأنا معصيتك ¿¿¿
أ – ماذا ¿¿¿
( الهاجس يضحك بشده ثم يغيب )
ح – سأكرر عليك السؤال .. للمره الأخيره ..
قل لي ..
كيف تراني الأن ..
أ – بل كيف أرانا …
ح – كيف ¿¿¿
( يستمر الحوار بين انسان و حبيبه بينما يدخل ولد و بنت كأنهما انسان و حبيبه في حالتهما الأولي قبل الوقوع في حاله الجنس الأولي و هما في حاله رقيقه من الرقص الناعم .. )
أ – يا هلتري ..
ح – مر الشتاء بقريتي ..
أ – من كام سنه ..
ح – أم أن أزهار الربيع تماوجت ..
حتي استكان العشق في هدب الفتاه المستحيله ..
غارقا .. في حلم عيني بالمطر ..
كم قلت لي :- " أنا لم أكن هذا الفتي الى ……. "
أ – " ما تخافش من حس الشتا .. "
لساكي فاكره كلام عنيكي ¿¿ .. باحبهم ..
مين اللي قال ان الشتا مخلوق عجوز ..
مين اللي ….
ح – من لم يستطع ان يبتني عشا لقلب فتاته ..
فليستبق درب المشيئه في الهوي .. مسشهدا …
أو فليكن …
أ – في كفوفي حبات المطر ..
شايل غنايا و باجري .. باجري ..
حتي ان تهت في دروبك .. ح اكون ..
لميني لو غالي عليكي ..
ح – لم يأت يوم .. و استطعت فراق عيني ..
و ابتسمت لخاطري .. حلما ..
أ – شقي ¿¿
أخر شقاوه عنيكي دول ..
الحلم فيهم .. سلسل الخوف اللي فيا ..
و هد حيل الجين ف القلب العليل ..
ح – الموت في دفء المشاعر لا ينال من الشجاع ..
أ – قلبي فدا عيونك .. و انا …
ح – لست الذي أبغيه في محض اشتهاء ..
أنا اشتهيك .. علاقه فوق الزمان ..
فوق اشتهاء الكرز في شفتي لشعرك ..
فوق صدق حنان صدري ..
حين تلقي بالهموم الماثلات بصدرك الواهي عليه ..
أ – مانيش أناني ف حبي ليكي .. بس …
ح – لا ..
لا تقلها ..
أنت لي ..
فوق احتمالات البكاء بصدرنا ..
فوق المدينه ..
و الهروب المستباح لبيت أهلي .. فوق كل الى ….
أ – مستحيل …
مستحيل تكدب عنيكي ..
باصدقك .. و باكدب الجرح القديم ..
ح – الجرح شيمه فارسي ..
هذا حبيبي ..
لن يضيع بأي درب ..
ما احتمي بنداي من شمس الهجير ..
أ – انا مش ح اكون .. لو مش ……
ح – لا …
لا تقل أني خذلت صباي فيك ..
الموت ليس ينال من الحقيقه في عيونك ..
لا تقل …
أ – طب و العمل ..
رح نعمل ايه ف نهار بيعرف كل مره ازاي يسيبني ..
و يسرقك مني ..
ح – النهار صديقنا ..
كم ذا حبانا باللقاء ..
عيوننا كانت تجوب مسافه لا تنتهي ….
أ – ابتسامتك كات نهايه رحلتي ..
و العشق كان طالل ف عيني ..
ماكنتش اعرف ..
ح – بل لم تكن ترغب في أن تخبئ سرنا ..
انت اشتعلت بمقلتي …
و أنا …..
أ – هويتك ..
و الغرام بيننا ما عمروش كان خطيه ..
ح – الحلم في عينيك كان ..
الحلم في عينيك كان خطيئتي ..
و أنا اردتك .. لم أزل ..
أنا اردتك .. صاحبي ..
و فؤادك المصفود في عشقي دليلي للنهار ..
الموت في عينيك .. غايه ..
أ – لأ .. !!
بلاش السيره دي ..
خلينا دايما ف الحياه .. أجمل ….
ح – صديقين استحبا ان يكونا خالدين ..
فخلد الشعر المقاتل .. مقلتي علي شفاك ..
و خلدت خصلات شعري .. كل احرفك ..
اشتهاؤك ..
أنا .. لن أضل طريق قلبك ما افترقنا ..
لن يكون مدي لعشقي ..
ان تضم يداك خصري .. في انتشاءه راقصين ..
علي غناء ملاك عشق ..
ضل درب نعيم فردوس ..
ففضل أن تكون قلوبنا فردوسه ..
الهاجس :- ( يضحك منهما )
( تعود الحاله الأولي و يختفي الولد و البنت ويبقي انسان و حبيبه في صحرائهما مره أخري … )
أ – كداب ..
كداب ..
الهاجس :- (تتعالي ضحكاته ..)
أ – هكذا دائما ..
هكذا تكون الخدعه دائما …
" خلدا عشقكما ..
اقطفا التفاحه .. و كلاها ..
تذوقا شجره الخلود ..
الأن .. أنتما إلهين ..
و باستطاعتكما الخلق ..
هو الخلود …….
( تعلو ضحكات الهاجس بشده بينما صوت إنسان يعلو محاولا أن يعلو عليه في حين تنهار حبيبه باكيه .. و تخبئ وجهها بكفيها .. )
إظلام
اللوحه الثالثه :-
( إنسان جالس علي صخره ناظرا باتجاه الجبل ( الكف ) يجري الحوار بينه و بين الحكيم الهاجس)
أ – ماهو السؤال ¿¿
الحكيم :- بهذه البساطه ¿¿
كم أنت جاهل .. جهول ..
الهاجس :- ( لإنسان ) ..
دعك منه .. و دعني أنا اخبرك ..
السؤال هو …..
الحكيم :- هل !!!
أ – ماذا ¿¿¿
الحكيم :- لا .. بل هل !!
هل ¿ هو السؤال ..
أ – كيف ¿¿
الحكيم :- لا .. بل هل !!
هل ¿ هو السؤال ..
أ – لماذا ¿¿¿
( الهاجس يضحك منه .. )
الحكيم :- قلت لك .. لا .. هل !!
هل ¿ هو السؤال ..
الهاجس :- هل تريد أن تعرف الاجابه ¿¿
الحكيم :- هذا الجهول أغبي من أن يعرف حتي نفسه ..
كيف يتسني له أن يعرف أي إجابه ..
أ – سيدي أرجو معذرتك ..
صدقني .. أنا أريد أن أعلم ..
الحكيم :- أرأيت ¿¿ أنت حتي لا تريد أن تتعلم ..
عجول .. فقط تريد أن تعلم
دون أن تبذل أي مجهود ..
أ – فضلا .. اعذر جهلي ..
كان مرادي أن اقول ..
أن أتعلم كي أعلم ..
الهاجس :- غبي .. جهول .. عجول .. كيف تصبر علي كل
هذه الإهانات ..
و في النهايه ..
هو لن يخبرك بأي شئ ..
بل سيتركك لحيرتك ..
وحيدا في متاهتك ..
( يضحك منه في سخريه واضحه … )
هل تذكر المره السابقه التي سألته فيها ¿¿
وضعك في الاختبار .. و تركك ..
دون المعرفه ..
( مره اخري يدخل الولد و البنت .. يقف كل منهما في ركن من المسرح متقابلين .. الولد ينظر باتجاه البنت بينما هي تعطيه ظهرها .. )
الولد :- أنا المخلوق من ألمي و من حزني و أشواقي أجوب الحلم مرتحلا
.. أفتش عنك أفاقي و حين أبث أغنيتي .. ألحن دمع أحداقي فإن
أمنت بي وطنا .. يكون هواك ترياقي
أ :- الشوق تسبيح العاشق ..
و المسافات تراتيل بتنام في عيونه ..
يسافر .. و بيشتاق يرجع لسنين ..
ما تخافش وشوش الناس ..
البنت :- ( تستدير لتواجه الولد … )
مش ليك .. ولا عمري ف يوم انا كنت ..
ولا عمري ف يوم .. رح اكون …
( تستدير مره اخري لتعطيه ظهرها .. )
الولد :- محال !!!
الحكيم :- هذا ما أسفر عنه الشوق ..
حين اشتعلت في عينيك الاسئله الحيري ..
فلماذا .. رغم غياب الورد ..
مازلت تغني ..
و لماذا ..
سرت طريقك بحثا عنها ..
رغم غياب الى ….
ورد .. !!
الهاجس :- ( ساخرا من كلام الحكيم .. )
مدد عيونك ع المدي ..
و افتح بيبانك للندي ..
يا تغني ف الحلم البعيد ..
يا تغيب ..
و ما يبان لك صدي ..
مدد عيونك ع الى ….
الحكيم :- محال ان تكون سواك ..
تلك إشاره ..
ما بين اوهام البطوله و النهار .. مسافه ..
ما بين عشقك و الوصول .. مسافه ..
ما بين قلبك و انتحارك .. رحله ..
تلك الإشاره ..
إما أن تكون …
الهاجس :- …. او الكلام الى بين شفايفك ينتهي ..
مغرور يا واد ..
واللا الجنان سكنك خلاص ..
بطل بقي !!
لساك محرمتش تغني ..
و عنيك بتسجن دمعها ¿¿¿
الحكيم :- تلك الإشاره ..
ما بين أن تبقي بشر ..
أو أن تكون ملاكها ..
ألفا نهار ..
لا تكف عن النشيج ..
ولا تفي ..
الهاجس :- بطل بقي ..
الموت بيتسرسب لقلبك ..
و انت لسه بتشتهجي حروف غرامك ..
و الكلام باهت عليك ..
بطل بي ..
الحكيم :- ما عاد من أثر لشوق في العيون
ما عاد من جرح يؤثر فيك ..
ما ………
الهاجس :- بطل بقي ..
مليت خلاص م الاسئله و من الردود
و من الكلام ..
بطل .. خلاص …
الولد :- من أول التواريخ .. بحبك ..
و لأخر المسافات .. مهاجر ..
لا ف يوم انا حنيت لبعدك ..
ولا طلت يوم طيري المسافر ..
الحكيم :- تلك الإشاره ..
الهاجس :- بطل .. خلاص ..
مابقاش سواك لساه بيعرف ف الغنا ..
و البنت لسه بتشتهي غيرك ..
الولد :- خلاص ..
بطلت أحبك ..
صدقيني ..
الحكيم :- تلك الإشاره ..
الهاجس :- بطل .. خلاص ..
الولد :- ( متخذا مواقع الثلاثه … )
هو ذا أنا
هو ذا أنا
هو ذا ….
( كأنه اكتشف شيئا ما .. هام .. فجأه )
يىىىىىىىىىىىاه .. !!
البنت :- لساك بتعرف ف الغنا ¿¿
الولد :- ( مبتسما كما لو كان سعيد باكتشافه !! )
جايز ..
جايز اكون لسايا فاكر ..
بس الأكيد ..
ان الغنا هو اللي بطل يشتهيني ..
بطل .. خلاص …
إظلام .
اللوحه الأخيره :-
( إنسان و حبيبه في صحرائهما و لكنهما جالسان في مواجهه بعضهما البعض هذه المره . )
أ – أتصدقين حبيبه ¿¿
ح – ماذا ¿¿
أ – أتصدقين أننا أمضبنا كل هذا الوقت في البحث عن الشئ الخطأ ..
ح – ما الشئ الخطأ ¿¿
أ – السؤال !!
ح – أي سؤال ¿¿
أ – السؤال الذي يجعل كل شئ خطيئه , و في ذات الوقت يجعل كل خطيئه – حقيقه !!
ح – إنسان .. ما بك يا حبيبي ¿¿ ( تنظر له بدهشه و استغراب .. )
أ – لا يا حبيبه .. أنا فقط أتساءل .. إن كان من الممكن أن تكون كل
الحقائق في لحظه .. خطيئه .. و أن تكون كل الخطايا في اللحظه ذاتها
هي الحقيقه الوحيده الممكنه ..
ح – كيف ¿¿
أ – لا يا حبيبتي .. ليس " كيف " ¿ هو السؤال المناسب ..
و إنما " هل " ¿¿
أراك تقصدين :- هل يمكن أن يكون ذلك ممكنا ¿!!
ح- هم … بشكل ما .. نعم .. و لكن .. كيف ¿¿!
أ – في كل مره نسأل سؤالا .. نتصور أننا نسأل سؤالا واحدا فقط و نجيب
عن سؤال واحد فقط .. بينما نحن في حقيقه الأمر نسأل عددا من
الأسئله …
ح – كفاني هذه الحيره .. قل لي .. هل تحبني ¿¿
أ – أترين .. أنت الأن تسأليني ثلاثه أسئله بينما تتصورين أنك تسأليني سؤال واحد فقط ..
ح – كيف ¿¿¿
أ – الأول :- هل أنت تحب ¿¿
و الثاني :- هل تحب امرأه ¿¿
و الثالث :- هل هي أنا .. ¿¿
ح – ( باستغراب شديد و ضيق … )
كل ذلك في سؤالي البسيط هذا ¿¿¿
أ- أرأيت ¿¿ .. هل هو السؤال دائما ..
و الرد دائما .. بلا .. أو نعم !!
ح – نعم ¿¿
أ – نعم !! .. في كل مره .. نخوض الاختبار .. بحثا عن الحقيقه ..
في كل مره .. نحار في الطريقه .. بين لا .. أو نعم ..
ح – و كيف إذن يا حبيبي الرقيق ..
نستدل في الطريق ¿¿
أ – نستدل بالصديق ..
بالشموس حين تشعل الحريق ..
بالرفيق حين يهجر الرفيق للطريق ..
نستدل بالنجوم .. نستدل بالبدور ..
نستدل بالفروع .. بالجذور ..
بالغناء نستدل .. بالحبور ..
بالبكاء و العبر ..
نستدل بالسماء .. بالمطر ..
بالنهار .. بالمساء .. كلما عبر ..
فقط .. اذا نفيق ..
ح – فكيف لو نضل .. نستفيق ¿¿¿
أ – نعود بالسؤال لبدايه الطريق ..
في البدء كان كل شئ .. تحت ظل جهلنا .. حقيقي ..
و كان حبنا ..
بدايه المسير ..
ح – ألم يكن خطيئه ¿¿
أ – الحب يا حبيبتي ليس الخطيئه ..
الحب في الحياه سرها و شمسها البريئه ..
به تصير ظلمه الغياهب .. نهارات مضيئه ..
الحب يا حبيبتي .. عين الحقيقه ..
و نحن في الطريق من زمن .. نجيب عن تساؤل خطأ ..
كان السؤال هل .. و نحن نحترق في رد كيف ..
كان السؤال هل .. ندور في أفلاك ماذا أو لماذا ..
فلنكف ..
ح – إذن .. فهل أدركت ردا للسؤال ¿¿
أ – أه .. حبيبه ..
هذا السؤال .. ليس تدرك الاجابات له .. هكذا ..
بهذه الطريقه ..
إنه السؤال للنهايه ..
في كل لحظه نجيب .. فتاره بلا .. و تاره .. نعم ..
في مره نصيب .. و مره .. يصيبنا الألم ..
غير ان المهم .. ألا نصاب بالملل .. فنصبح العدم ..
ح – اشتعلت حيرتي اكثر فأكثر ..
الأن أجب .. هل تحبني ¿¿
أ – فلتسألي أولا :- ماذا يكون الحب .. في أي زمن ..
أهو عشقنا .. أم أنه شئ أعظم .. أعلي ..
أسمي .. من الرجال و النساء ..
كأن يكون لحظه من دفء في برد الشتاء ..
أو نسمه رقيقه .. تحنو بها في لحظه القيظ سماء ..
أهو في الغناء ¿ أم في التراتيل التي ترق من سماعها القلوب ..
لتمحو في وجودنا هذا العناء ..
أم أنه شفاء ..
حلم الخلود و البقاء ..
طفل يجئ من غياهب القدر .. لكي يضئ في عيوننا الفضاء ..
طفل .. سماوي السنا .. يجئ بعد طول الانتظار ..
ليزكي في رفيق قلوبنا .. رجاء ..
ح – كفاك من هذا الهراء ..
ارهقتني معك .. أجبني من كلام الأرض لا السماء ..
أتحبني ¿¿ أم سوف أبقي في هواك هكذا .. مشرده ¿¿
أجب ..
هل تحبني ….¿¿¿
أ – نعم .. ولا ..
ح – هل تكرهني ¿¿
أ – نعم .. ولا ..
ح – هل تريدني .. ¿¿
أ – نعم .. ولا ..
(في تلك الأثناء .. يختفي صوتهما تدريجيا و يظلم المسرح تدريجيا ليختفيا و تظهر بقعتا ضوء يقف فيهما الحكيم و الهاجس في مواجهه بعضهما البعض و لكن كل في موقعه كما في اللوحه الثالثه .. يبقي صوت تساؤل حبيبه و ردود إنسان :- ( نعم .. ولا .. ) مستمرا في خلفيه حوار الحكيم والهاجس .. )
الهاجس :- الأن أنت سعيد .. أليس كذلك ¿¿
الحكيم :- بالطبع .. فقد بدءا يدركان الحقيقه ..
الهاجس :- و ما الحقيقه .. ما تريد أنت أن يكون ¿¿
ما تبث في فؤاديهما من ظنون ¿¿
من خدعه بأن كل منهما له القرار ¿¿
من ظنهم بأن ما جري .. محض اختبار ¿¿
لهم .. منهم .. بهم .. محض اختيار ¿¿
الحكيم :- أذاك ما تظن ¿¿ لأنت مذهل في قلب منطق الحقيقه ..
و لكن ما سأنتظر .. ممن رأي عين الحقيقه .. ثم أنكر الرؤي ..
و ضل في الخيال .. فبدل المقال .. و حين أدرك الخطيئه ..
أثار الغبار .. ليعمي العيون ..
حتي يظل الكل .. في الهم سواء ..
الهاجس :- و لماذا كان علي تحمل كل الوزر ..
الأنك قلت ¿¿
وضعت في أصعب اختبار ..
و لم تدع لي فرصه ..
فلا قرار ولا فرار ..
خطيئتي بألف .. فأي زيف ..
أن يمنح الجهول و العجول
فرصه .. و ألف ..
توبه .. و ألف ..
رحمه .. و ألف ..
الحكيم :- أه .. أنت اذن تغار ¿¿
الهاجس :- أغار ¿¿ ممن ¿¿
ما للغيره و قضيتنا الأن ..
حين دعوت بدعوه رب العدل إلي الدنيا ..
كيل بمكيالين ..
منح بني الطين الشرف الأسمي ..
دون بني الأنوار …
علمت الفاني .. البائس .. كيف تكون الأفكار ..
و منحت العباد .. الزهاد .. الملتزمي طاعه رب الكون ..
طريق الأسرار ..
الحكيم :- بل زود كليكما .. بما يستطيع ..
و ما حرم أيكما .. أي شئ ..
حين خلقت .. كنت فقط مأمورا بالطاعه ..
فاخترت خطيئتك .. حين لمره .. حاولت .. أن تختار ..
أما هم .. فالقبس النوراني بداخلهم ..
يهديهم بين دروب الأخطار ..
قد يهوون لمره .. لكن في مرات ..
يسطع في أنحاء القلب بريق الأنوار ..
فيحارون قليلا .. و يخافون قليلا ..
ثم تذوب الحيره .. اذ يدنون
أو يجلون مرايا النفس .. فيجلون الأسرار ..
حين يرون الحق بعين الحق ..
و يوارون الزيف .. تراب الأرض .. و يمحون الأثار ..
و لهذا .. أنت تغار ….
أنت تغار .. تغار .. تغار …
من ضعفك في وجه غبي .. و عجول .. و جهول ..
أوتي أن يسمو من فوق الضعف .. ليدرك أسماءا ..
و يسمي أشياءا .. يطوف انحاءا ..
يتعلم .. يخطئ ثم يصيب .. إن يختار ..
أن يختار ..
الهاجس :- كلا .. كلا ..
الحكيم :- مت في غيظك ..
سيظل بنو الطين بذاكرتك ..
ألف مثال .. أنك سرت بدرب النار ..
هم .. يكويهم حر السر ..
سر الحق .. حق الكون ..
أما أنت .. ستظل المهزوم المدحور …
الهاجس :- كلا … كلا …
الحكيم :- ستظل المهزوم المدحور …
الهاجس :- كلا كلا ..
لا لن يحدث .. لن أنهار ….
(يختفي الحكيم تدريجيا بينما الهاجس يجري في كل انحاء المسرح في هستيريه واضحه مرددا عبارته الأخيره و بينما هو في تلك الحاله يدخل إلي المسرح أزواج من الأولاد و البنات في زي إنسان وحبيبه الأول و يبدأون حركات متتابعه في كل مره بينما تعلو أصوات إنسان و حبيبه في تساؤلاتهم الأخيره و هم جميعا في تلك الحاله يضيقون دائره / دوائر وهميه حول الهاجس الذي يتحول صوته إلي (Echo / Reverb) طويل جدا بينما أصواتهم العاديه تعلو صوته و تتداخل معه مع إيقاع ثابت .. مكرر .. بشكل ممل .. في ظل أضواء و ألوان متداخله بشكل سريع حتي لحظه النهايه المفاجئه التي تصمت فيها كل الأصوات و يظلم المسرح فجأه)
النهايه
القاهره - 22/7/2005
تعليق:
مسرحيه من أربع لوحات
|