..
ذق بعدك عن أرض مسرى
تدعي أنها ألقتك في بلاد الصين
ذق نباتاًً غير ما تنبت أرضك
ذق غير التين والزيتون
ذق لغة، واستمع صوتاً
فقد تعجبك بعض التفانين
ابتعد كما شئت وادعي
أنني لم أحمك
في وقت أردتك تحميني
هل طردتك أنا يوماً؟
حتى تقول: أرضي أنت أغربتيني
هل طردتك من سفح جبل
أو حتى من أرض البساتين؟
هل حملتك فوق طائرة
وألقيتك في بلاد نطقها لاتيني؟
أنا فقط وطن،أحمي حمى
ذاك الذي حماك ويحميني
مَن افتقد مَن؟
هل افتقدتني؟
حتى تناديني!
أم افتقدتك ؟
وتهت!
إن كان ذاك
فعد وراعيني
صخرة أنا كنت أو حجر
ازرع فيّ وردة وبعض الرياحين
أزلزلت وهربت
من بعض أسلحة
يمسكها بعض المجانين
أم هدم منزلك أخافك
من الحر وبرد تشرين
أم أرضك التي جرفت
لم تعد تروها
إلا بدمع العين
أنا المسرى، فوق أرضي هنا
بعض الفقراء وبعض المساكين
أما ذوي التاج ففروا
إلى ابعد بعد البعيدين
وأصحاب المال قد هجوا
غرباً وشرقاً في كل الميادين
وكل الثراء وكل الغناء يهنأ به
مصرف الغرب.
وأنا، أنا مغرق في الديون
إن كنت تبحث عني،
عن أرضي..
فأنت، أنت في عيوني
أنا مازلت وطناً،رايتي
تنبيء: أنا أنا دولة فلسطين.
هذا علمي وتلك أرضي
والنخل نخلي والزيتون زيتوني
أنا قطعة
في قلب كل واحد منكم
صدوركم تأويني