أدركني رنين جمر في شوادر غفوتي
أنغامه محمومه باللظي
ومملوءه بأنفاس من اللهب
مزق أستار حلمي واختبأ صداه في سهادي
توهجت أناته في ربا عيني وفك سوار معصمي
فوق رمال الظهيره متوهجا بنار الغياب المثيره
يسكب أسرار كأبته في ذاكره الكلام
كشلال من الزجاج المنصهر
ينساب من خاصره النهر إلي شاطئ خلوتي
مستظلا بغيمه مثقله بالمزن
تحمل أنات قمر خجول انبعثت من ضفائر الخسوف
ألوانها المطرزه بالوجع تختال بنورها الرقراق
فوق أهداب الضباب وتراود مرايا الجمر
الصادحه في ترهات الأحداق
بتفاصيل قزحيه كبريق السيوف
رائحه صوتها المشبوبه بالنغم
تتلاشي في لون الأثير
وتعاقر سراج وحدتي الصادي لزيت الاشتعال
تطلق بدراً حزينا علي كتف النخيل
يومئ في ساحاتي الدامعه ويغادر مدارات الجفون
ينبجس من مشكاته
هديل قنديل يبث الدفء
في ردح بقعه ضوء كانت للتو
في ميدان التساؤل تبحث عن مأوي
وتربط حنين السويعات بنياط قلبي
جناح ظله يتهادي مبهورا في صدي اللحون
ويغفو عاما علي كاهلي
ثم يهدل بألحان الشجون
وفوق صبوه الرماد الرابضه في ركائز موقدي
يغرس داليه الرنين فيضاً من أسرار الجمر
ليشعل في شعري فتيل لهفتي
ويوقظ أهداب يقظتي
من غبار السواد