إلي الذي يصبُٓ في قلبي
كما ينبعٓ منهٓ
إلي الحصان الأسودö
المتعبö من فرسانه۔
ولم يهنٔ كرُñ۔ولا فرñ لهٓ
.......إليكْ يا"حعبي"
إليكْ يا نيل....
السيد جلال..
وجدار الأوزار
أ.د/ جابر قميحه
[email protected]
إن «خارج الإنسان» يدل علي «جٓوُانيته»۔ فمظهره - مهما غلا في الاستتار والمداوره والمناوره - سيقودنا حتمًا إلي مخبره . إنها قاعده حقيقيه واقعيه دارجه۔ أبرزها القرأن الكريم في مواضع متعدده۔ منها قوله تعالي في سياقه الحديث عن المنافقين {أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم. وُلُوًنشاء لأُرُيًنُاكُهٰم فلتعرفنهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم } (محمد: 29۔ 30)
فنبراتهم۔ وإشاراتهم۔ وغمزاتهم تفضحهم۔ وتكشف ملامحهم الداخليه۔ ومباحث علم النفس الحديث تؤكد هذه الحقيقه۔ وتستخلص الأبعاد النفسيه والعقليه والروحيه للإنسان من أسلوبه في العيش۔ واختيار الزي۔ والسكن۔ وألوان الطعام۔ ويصلون - في هذه الاستخلاصات - إلي نتائج صحيحه إلي حد بعيد.
**********
وفي هذا المقام نذكر اليهود نموذجًا تطبيقيًا۔ وتاريخهم يؤكد أن من أهم طبائعهم:
1 - العيش في تجمعات۔ أو مجتمعات منعزله۔ أو منفصله عن التجمعات أو المجتمعات المحيطه۔ كالتجمعات الأربعه المشهوره في أرض العرب۔ وحول المدينه يثرب بخاصه۔ وهي: بنو قينقاع۔ وبنو النضير۔ وبنو قريظه۔ وخيبر۔ وفي العصر الحديث: حاره اليهود في القاهره.
2 - العيش في قري محصنه۔ وخلف جٓدٓر وقلاع۔ حتي يستشعروا وراءها الطمأنينه۔ ومع ذلك عاشوا - وما زالوا يعيشون - مسكونين بالشك والخوف والجبن۔ بعد أن طردوا علي أيدي الرومان ونزلوا جزيره العرب طمعًا في الأمان۔ وهذا يدفعنا إلي تأكيد أنهم «يهود تعربوا» لا «عرب تهودوا»۔ ومن ثم لا يكون لهم في أرض العرب جذور۔ أو حقوق أصيلهº لأنهم طارئون عليها.
وفي العام الرابع الهجري صور القرأن طبيعتهم النفسيه بالواقع المشهود من موقفهم۔ أو مواقفهم من المسلمين في قوله: {لا يٰقُاتلونُكم جُميعٔا إلاُْ فñي قري محُصنه أُو من ورُاء جٰدر...} (الحشر: 14)۔ ونسوا أن هذه التحصينات لا تحميهم من غضب الله ونقمته۔ فتحصنوا {.. وُظُنْوا أُنُْهٰم مُْانعُتهٰم حصونهٰم منُ الله فُأُتاهمٰ الله من حُيث لُم يُحتُسبٰوا وقُذُفُ فñي قلوبهمٰ الرعب...} (الحشر: 2).
والجدر في الأيه تؤدي - ولا شك - مفهومها الحسي: فهي الأبنيه القويه الشامخه التي تحمي مْنٔ وراءها من هجوم العادين۔ ولكنها - من ناحيه أخري - تعكس إيحاء قويًا بما جبل عليه الصهاينه من حؤك المؤامرات الخسيسه۔ والخطط الشيطانيه في صمت وتستر دون إشعار العالم ببشاعه جرائمهم وجناياتهم.
**********
والصهاينه الأن يقومون «بجريمه مستمره» هي بناء «الجدار» الذي مزق ما تبقي من أوصال الأرض الفلسطينيه علي ضيق رقعتها... بنوه وما زالوا يضيفون إليه المزيد والمزيد۔ حتي أصبح سور الصين العظيم لا يعد بجانبه شيئًا مذكورًا.
إن بناء هذا الجدار ليس مجرد فاصل يقام۔ ولا حصن يقوم۔ ولكنه عدوان عام شامل: عدوان علي القيم الإنسانيه۔ وعدوان علي القوانين والأعراف الدوليه۔ وعدوان علي سلامه الشعب الفلسطيني۔ وانتهاك للشرف العربي۔ ومع ذلك لم تفض قرائح الشعراء العرب - بالقدر الكافي الشافي - بما يهز وجدان الجماهير تجاه هذه الجريمه النكراء.. ولكني شعرت بشيء من الرضي حينما التقيت
قصيده «الجدار» للشاعر المصري: السيد جلال.
وقد نظم الشاعر هذه القصيده يوم استشهاد شيخ الجهاد والمجاهدين أحمد ياسين۔ لذلك استهل رائعته بهذه الكلمات التي جاءت شهاده حاسمه نخاعها المفارقه.
يا شيخ ياسين.. الفلاحٓ لك
الرباح لك..
والفاجر القواد بائع عرضöهö
هو ظالم.. بالظالمين هْلْكٔ
فنحن أمام صورتين متناقضتين: ميت حي نال الفوز والفلاح. وحي ميت لأنه فاجر.. قواد.. مفرط في شرفه وعرضه... ظالم بيُن الظلم۔ وهنا نسجل للشاعر براعه الأداء في «بالظالمين هلك»۔ والسر في «الباء» التي تدل علي «المكانيه» فهو ظالم هالك بين الظالمين۔ وقد تدل علي السببيه۔ فهو ظالم هلك بسبب توريط الظالمين الكبار له... وفي هذا الإيحاء المتعدد ما يقوي المضمون۔ ويشي بقوه الشعريه.
ويتخذ الشاعر من الجدار منطلقًا للنقد الذاتي۔ وتجريم المفرطين من الكبار الذين كان هوانهم واستهانتهم وصمتهم الخسيس مسوغًا لتمكن العادي اللعين من إقامه هذا البناء الغاشم الذي حوله الشاعر إلي صوره معنويه قهاره:
وبنْؤا علي جسدي بأوزاري
جدارًا فاصلاً بين الضلوع وبين قلبي
ضدان مختصمان: قلبي والجدار
إنها - بصفه أساسيه - جنايه الساده الذين أضلوا شعوبهم السبيلº لأنهم:
تعاهدوا ألا طريق لهم
سوي الصمت المهين
وليته موت بلا عارٰ
بلا وحٔلٰ۔ ولا طين
والصمت «العربي» أصبح صمتًا مشهورًا۔ يتدفق كرمًا وسماحه۔ ومن هنا جاءت استهانه «العالم» كله بالعرب الذين أصبح «الصمت» أهم فضائلهم۔ وفي ذلك يقول شاعرنا السيد جلال في قصيده نظمها سنه 1998م۔ عنوانها «الأسواق الحره».
في أعرافي الأسواق الحره
عاديُñ
أن تطٔلي جدرانْ فضاءاتö الكون جميعًا
بدمٰ عربي
ثم تباع كلوحاتٰ بمزاد علني
عاديُñ أن تمتلئ الأنفاس برائحه الموتي
تنقلها الموجات۔ وشاشات التلفازö
إلي أفاق سماسره الموتٔ
عاديُñ أن تنتشر الأشلاءٓ
علي حدقات الأعينö
كل صباح ومساء صورًا
لا تترك إلا الصمتٔ
فهو إذن جدار صنعته الخيانه والظلم والقهر والاستهانه بالشعوب۔ والتضحيه بها في سبيل سلطان فان۔ وشهوات شيطانيه۔ مسايره «للسيد الكبير»۔ إنه ليس جدارًا «أسمنٔتيًا» أو حديديًا۔ ولكنه جدار أبشع من هذا بكثير۔ وقد عرض الشاعر بعض ملامحه في قوله:
حقًا أقول لكم
وحقًا تسفكون دمي وتنتزعون عيني
مثلما جردتموني من ردائي
بيني وبينكمٓ جدار من جماجم أصدقائي
بيني وبينكمٓ جدار من عظام كرامتي
بيني وبينكمٓ جدار من لظي
شيدتموه من نزيف الكبرياء
إنه إذن «جدار نفسي» يصنع انفصامًا منكودًا بين شعوبنا المظلومه المقهوره المطحونه۔ وبين الساده الكبار الذين استمرؤوا تعذيبها وحرمانها۔ وانتهاك حقوقها۔ وهذا المفهوم المعنوي للجدار لا يلغي المفهوم الحسي المباشر۔ وقد وسُع الشاعر في هذا المفهوم الحسي ليصدق أيضًا علي «جدر» صنعت من أسلاك شائكه بين أسري الجولان وأهلهم في الجانب الأخر۔ حيث لا اتصال إلا بمكبر الصوت:
يا أيها المتسابقون إلي الشهاده عزهً
قولوا لهم
إني رأيت حبيبه من شرفه الجولان
بثت حبها لحبيبها
بمكبر الصوت العليل.. لعلُهٓ
في صحوه...
أن ينقذ الشرفْ الأسير من الهوانٔ
ولكن الشاعر لا يستسلم لهذا الركام الضخم الخانق من الاختلالات والأحزان۔ فيدفع قلمه ليلهج بذكر شيخ المجاهدين أحمد ياسين الذي غزا القلوب بالعزيمه والإيمان والقرأن.
ثم يختم قصيدته بالأمل الدفُاق والإيمان بحتميه النصر:
حقًا أقول لكم/ لهمٔ:
يا من بنيتم وارتفعتم بالبناءö
لعلكم أن تحكموا حولي الحصار
أنا لن يعطلْ همتي خطُñ «لبارليف»
وألف مثله فوق الجدار
فأنا ذراع كفه ستطالكم
وتنالكم بعد السدود۔ أو البحار
فأنا الحصار۔ أنا الجدار۔ أنا هما
أنا المرار۔ أنا الهلاك۔ أنا الدمار
وأنا الصباح۔ أنا الفلاح۔ أنا الصلاحٓ
أنا النهارٓ۔ أنا النهارٔ
**********
واستقراء شعر السيد جلال۔ وخصوصًا قصائد ديوانه «العبير التائه» يٓبين عن سمه موضوعيه مطرده۔ وهي استحضار «الأمل» مهما تدفقت القصيده بالأسي والحزن والألم. وهي سمه تحتاج لمبحث مستقل۔ وعلي سبيل التمثيل: نقرأ في قصيدته «الشمع الأحمر»:
يا وجعي.. يا كلُْ الأحلام
من يملك أن يغلق أفواهًا وعقولا
بالشمع الأحمر
من يقدر أن يمنع أحلامًا/ يحبسها
ويغللها بالأغلال وبالأقفال الفولاذيه
ويلونها بطلاء أزرق أو أخضر
لمٔ يخرج بعدٓ من الأرحامٔ
فإراده الشعوب في النهايه هي الغالبه۔ ولكن الطغاه البغاه يغفلون... أو يتغافلون.
**********
وأزعم أن الشاعر جانبه التوفيق في استدعائه تراثيه «بلاطس» و«برباس» و«المصلوب»۔ فقد بدت كرقعه غريبه علي نسيج القصيده۔ وقد يذهب المتلقي إلي أنها تخدش عقيدتنا .
ولكننا نسجل من توفيقاته:
1 - براعه الاستهلال.
2 - الحضور النفسي الدائم۔ فالشاعر لم يكن «راويه» للمرئيات والمحسوسات والمشاعر۔ ولكنه كان معايشًا إلي درجه الامتزاج الروحي والنفسي والعقلي۔ ولذلك غلب علي لغته الحديث بضمير الذات:
- وبنوا علي جسدي بأوزاري جدارًا فاصلاً...
- حقًا أقول لكم...
- فبعضي ميت شوقًا تحاصره بنادقهم...
- إني رأيت حبيبه من شرفه الجولان...
3 - التصوير الابتكاري۔ وهو الأصل في القصيده كلها۔ ومن ذلك علي سبيل التمثيل:
- الدمع المطرز بالمرار
- والوحل في كل المدائن حوله فاق الحناجر والمناخر
- جدار من عظام كرامتي.
4 - التناسب بين الفكره والأداء التعبيري۔ فالجمله عنده تطول بمصاحبه موسيقي وتريه متراخيه إذا كانت في حاجه إلي بسط۔ ويسرع النبر الموسيقي في تلاحق منغوم أسر في غير ذلك مثل:
- في مقصوره العملاء۔ والأمراء۔ والفكهاء۔ والبلغاء۔ والبغلاء۔ والنبهاء۔ والنهياء...
وأخيرًا أشهد أن القصيده - في مجموعها - رائعه المعني والمبني ومن حقها أن تأخذ مكانها بجداره بين ما نظم من «فلسطينيات» وإلي الأمام دائمًا... وفقك الله.
الشاعر في سطور:
السيد جلال السيد - من: بيلا - كفر الشيخ - مصر۔ من مواليد 31/ 12/ 1966م - حاصل علي بكالوريوس علوم وتربيه من جامعه المنصوره - يعمل مدرسًا أول للرياضيات - له ديوان مطبوع وأربعه تحت الطبع۔ له اهتمامات كبيره بالفن التشكيلي۔ يملك رصيدًا ضخمًا من حب الناس.
إراده
أقبلٔ علي الأيام مبتسماْ وافتح ذراعيك احتفالا بها
لا تبتئسٔ من فعلها أبداْ مهما تقلبتٔ فنحن لىىىىىىىهاْ
نروي ثراها والدُنا أملاْ ونزرع الساعات في حبها
منٔ غيرنا زهرٓ لها عاطرٓ منٔ غيرنا يزرع في حقلها
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره
8/11/1997
بقيت بقايا...
قلتٓ من ذي قبلٓ:
أني طائرٓ نافق الروح۔
انتهيتٓ
قلتö:لا
بقيتٔ منك البقايا
تستقي من سمومي الحبُ
أو بعض الطُلا !
ما رحمتي مهجه
كانت لكö
كلُٓها عٓلُتٔ
أبتٔ أنٔ ترحلا
يا نعيمْ الأشقياء السجدö
في صحاري الزيفö
يبنون الخلا
ما رأينا طائراً
ى كنتö مناهٓ ى
واستعاد الجوُْ
أو نال العلا !!
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
الجرايده 1991
كبت
أنا لا أجيد الهز
حتي وإنٔ جعتٓ
مع أنني قلقñ عليكö
ومٓستفْزُٓ
ويهزُٓني الكبتٓ...!!
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره 10/8/2002
حبُñ قبضٓ النار
أنا لا أبحثٓ عن تجربهٰ أخري
عن حبُٰ يلتهمٓ الباقيْ منُي
فأنا صرتٓ كتاباً مطبوعاً
لا يقبلٓ بعضْ إضافه ٔ
قلباً يسعْي بين الناس ö
ويعرفهٓ العامُهٓ والخاصُه ٔ
يرفضٓ أيُْ ملامحْ أخري
تجعل منه كيانا ً أخرْ
لم تأٔلفٔهٓ روحكö أنتö
أنا لا أبحثٓ عن تجربهٰ أخري
حبُٓكö وجٔهي المشرقٓ
في عينö المارُه öوالأصحابٔ
بهجهٓ أيامي....
أحلامي...
وأعانقها في الطرقات ö
وفي الحاراتö....
وفوقْ شفاهö الموج ö...
وفوق سحابات الصيف ö...
وفوق حصان الريح ö...
وفوق العشب öالضاحك ö
في وجهö الصبح ö...
وأقبىُلها حتي الموتö علي شفتيك ö
المبحرتين öبغير شراعٔ ٔ...
علي شرفات القلب الموصد öفي وجهي
حبُكö صوتٓ الشاعر ö
يهزجٓ من بين ضلوعي
يعرجٓ حتي ألقي الله...
(....أحبُٓ الحياه ْلأني أحبك
كأن لم أعöىشٔ أبدًا قبلكö..)
أنا لا أبحثٓ عن تجربهٰ أخري
فأنا في كل صباح ٰ
أعرف ٓ أنثي غيركö أبهي
أنقيْ/أزكي/.......
ثم يجيء الليلٓ أراها أنتö...
فرحيقكö تجربه ñ..
لمساتٓكö تجربه ñٓ..
أنفاسٓكö تجربه ñٓ..
تكتبٓ كلُْ خواطرها
فوق سطور فؤاديْ بالأزميل...
أنا لا أبحثٓ عن تجربهٰ أخري
فتجاربٓ صحوي۔
وتجاربٓ نومي
في حبكö لا تىٓحصي...
في كل زوايا غرفö الروح ö تبيتين
وفوق أسرُهö عقلي تنامين
وإنُي إذٔ أتحسُسٓ شْعٔري۔
وثيابي
أٓمٔسöكٓ بعضكö مختبئاً منُي
يضحكٓ حتي يضحكني
وأري وجهْكö فوق ملامح ö وجهي
في المرٔأهö يقبلني
ثم يصيرٓ فراشاً يتتابعٓ...
يتعانقٓ...
أشعرٓ أني نافوره ٓمسكٰ
وحمامٓ الجنهö يخفقٓ...
يحملني...
يصعدٓ بي۔
ويهدهدني...
والحورٓ العöين öكأوراق öالزهر ö
تعومٓ وتسبحٓ في مسكي..
كأنُك ليلي
لبني۔...
وكأنُي...
أنا لا أبحثٓ عن تجربهٰ أخري
تدهمني
كان اللهٓ بعونكö أنتö
روحكö تبحثٓ
في كل بقاع ö الأرض ö
وعن كلُهمٓ ...
لا عن بعضي...!!
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره 31/12/2003
دماء فاسده في القلب
لي في عيون الشرق قلبñ هائمñ
بين الرياض öمن الأسي يتفطُرٓ
كل الحدائق زانها قمر۔
فمىا للزهر بات منكساً يتحىسُرٓ
حتي الطيور تخاذلتٔ في نفسها
تشكو فجيعتها لمن يتضىىىىىوُر
إنىُا ملوك
تاج ملكٰ كالنىىُىدي
لو حلُ ضوءñ فوقه يتبخىُىرٓ
حبُ الزعامهö رابض في جهلنا
فالنورٓ يٓقهرٓ۔والدُٓجي لايٓقهىىرٓ !!
مهلا ً بنا۔
إنُ الترابْ وما بىه ö تطئونه ٓ۔
وهو الرقابٓ ۔ويٓنحرٓ
إنُي علي المٓهٔر öالهزيل öلأسفñ
ليت المنيُه عجُلتٔ۔
لا أنظرٓ
زهر الحياه يموتٓ في أحلامهö
ى متوهما ًى
أنُ المٓني قد تٓنٔصْرٓ
لا يجدعٓ الأنافْ يا وطني
سوي قلبٰ
تردُي في الهوي يتحيُرٓ
هل للبحار öمرْدُهñ في أمرهىىىا
إنٔ أغرقتٔ۔أو سلىُُمتٔ
لو ننظرٓ¿
الريحٓ إن تقوْ علي أخصامها
تعدٓ لهم عدواً
ولا تتأخُىرٓ
حتي يردُْ الظالمين جٓموحٓهم
أو ينبئٓ الأعوانٓ عما استخبروا
الله قد خلق الوري ليراهمو
أحياءْ۔
لا موتي سٓديً۔تتبعثرٓ
بين الشقوق عظامٓهم مطحونه ً
هودا ًأكانوا۔
أم هٓداهً أبصروا
بيضْ الحمام من الضباب۔
وأثروا سغبىًا
يدومٓ علي الغني إنٔ يٓقهرٓ
قلبñ هو الوطنٓ
استمرُْ دبيبٓهٓ
في جثه ٰ همٔدي
لثؤرٰ يٓهٔدْرٓ
لو يستغيثٓ نغيثىهٓ بتباغتٰ
ما من صديق ٰمرُه يستشعرٓ
يا قلبٓ
هل للقلبö من روح ٰ تٓحىرُöرهٓ
سوي دمهö
بهö يتحرُر
ى في غبطهٰ ى
من جانبٰ لجوانبٰ
ما من حدودٰ۔
أو قيودٰ تأٔسرٓ
فالعطرٓ حرُñ۔
والوجودٓ رياضٓهٓ
يأبي الحٓبوسْ جهاره يتذمُرٓ
يا قلبٓ حررٔ أٓغنياتكْ والدُمىا
يا قلبٓ غيُرٔ۔
ربما تتمصرٓ
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
الجرايده 26/6/1997
ملاح في نهر الحب
*إلي روح الأديب/سمير كرم فريد
ماذا عساني قائلاً۔
والصدقٓ فينا
بات مسكوت اللسانö
مودُعا..!¿
ماذا أراني فاعلاً
يا صاحبي في منتدي
قد ضمُنا عمراً معا
لو أنني قد جئتٓهٓ
كيما أراكْ
لجمعنا متطلعا
وأري مكانك خالياً
من ربُهö متألماً
متحسُراً
متصدُعا
يشكو إلي الله الفراقْ
ولوعه ْالألام ö في أكبادهö
متضرُعا..!¿
كنا لك الأبناء
لم تبخلٔ علينا مرُهً
بأبوُه متمنعا
جئناك نبحثٓ عن حنين ٰ
كنتْه ٓ
متودُداى في نصحنا ى
متواضعا
يبكيكْ قلبي
يا مدائن عشقه ö
والدُمعٓ لو يجدي
بكينا رٓكىُعا
في كل أرض ٰجبٔتها
ى في حبنا ى متفانياً
متمنُياً أن نٓجٔمعا
كالشمس ö
في وسطö النهار وجودٓنا
تخشي الغيومٓ ضياءْنا
أنٔ يسطعا
كنتْ السميرْ لنفسنا
متفرُداً
إنٔ لم تعدٔ
فمألنا أنٔ نرجعا
الموتٓ سيُافñ بفطرتهö
غليظٓ القلبö
يأبي أنٔ يري أو يسمعا
إنٔ حلُْ في جمع ٰيفرُقهٓ
ولا يعفي القلوبْ السيفٓ
حتي تٓنٔزعا
يا أيها الرجلٓ الكريمٓ
سماحهً
وأمانهً
وترفىٓعا
يا قلعهْ الحب التي
فتحتٔ نوافذها
لكل مهجُر ٰكي يهجعا
الناسٓ هوت المضاجعْ راحهً
وهجرتْ أنتْ مرافئاً ومضاجعا
القلبٓ لولا يهتدي۔
أو يقتدي بسواكْ
في خطواته
ما أضيعا
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره 19/8/1998
بئرٓ الحنين
رٓحتٓ أرسلتٓ دلواً
ببئر الحنين
كي أنالْ قليلاً من الحبُö
كانت البئرٓ معتمهً
كالسرابö بلا أخرٔ
غاب في عمقها
بيننا الحبلٓ متُْصلñ
ثم أرسلتٓ عينيُ
بعد دهٔر ٰ
للمفارق öحتي أراهٓ
قىٓٓبيلْ ذهاب المناظرٔ
فالمساءٓ يمدُٓ الخٓطا من بعيدٔ
فهممتٓ۔
شددتٓ بهö
قال:وا أسفا
عدتٓ
لكنني عدتٓ شاغرٔ
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
الجرايده 1/5/1994
قهر
أخفض جناحكْ لليالي
حتي تمرُ
فما لموتكْ عندها من معتبرٔ
واختر مكاناً أمناً من غدرها
ى إن تستطع ى
فالغدرٓ فيها من سقرٔ
أخفض۔
فشمسٓ سمائنا مغلوبهñ قهراً
وكفكف من دموعكْ
واصطبرٔ
ىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره 31/12/2002
كأسٓ الأمل
يا شوقٓ لا ترحلٔ
إذا الفراقٓ حلٔ
فالفجرٓ موعدñ جديدñ
حتي إذا الليل اكتحلٔ
قد باغتتنا.......
وضيُعتٔ أحلامنا منُا
هٓنُا۔ولم نزلٔ !
هل ارتضيتö صفعنا ¿
قالتٔ:أجلٔ
إنُ الخلودْ مركبñ
مهما يثورٓ بحرٓها
لابدُ۔
حتماً أن تصلٔ
دعٔ عنكْ أهاتٰ عذاباً۔
واحتملٔ
إن تجترعٔ من مرُها
فاشربٔ مراراً
إنها كأسٓ الأملٔٔ
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره 30/12/1993
لماذا السهرٔ ¿
سألتٓ المساء: لماذا السهرٔ ¿
أجاب اللئيمٓ:دعاكْ هواكْ لنا
فاستجبتْ لسحرö القمرٔ
وإن لم يكنٔ بي جمالñ غواكْ
كفاكْ بشوقٰ يحرُكٓ منكْ الوترٔ
فتبدو كلحن ٰ شجيُٰ
يزفُٓ إلي العاشقينْ هواهٓ
وحبُْ العمٓرٔ
ىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره/ مايو/ 1994
بقايا أوزوريس
لا تظني أيُْ ظنُ
لم أعٓدٔ أحٔملٓ شيئاً من تجنُي
إنما بٓعدي ليبقي البعضٓ منُي
لم أكٓنٔ يوماً غليظاً۔
قاسي القلبö
حيثٓ قلبي
بعضٓ قلبٰ من دماكö
في حشاكö..
تحمليه الأن عني
هاتö"ليلي" كأسْ" قيس ٰ"
واسقنيه دٓفعه ً واحده ً
كي تستريحي
من عذابات الضمير ö
وانثري فوق فؤادي بعض شعري
والقصاصاتö التي
فاحْ شذاها من عبيري
انثريها في سماءات الأماني
كالطيور ö
هاتö"ليلي" نخبْ "أوزوريس"
من كل البقاع ö
لملمي أشلاءْهٓ
في راحه القلبö الرضيع ö
لملميها في رداء الحبُö "أيزيسٓ"
فما كان يكفي للمسير ö
دون خوفٰ أو خضوع
ىىىىىىىىىىىى
القاهره-24/9/1996 ö
إيزيس
إيزيسٓ:
رٓدُي إلي النهرö روحْهٓ
حبيبتي لا تزيدي جروحْهٓ
إيزيس:
قطرهٓ حٓبُٰ من فيضöكö
تردُٓ للعمرö يا عمري صٓبٔحْهٓ
إيزيسٓ:
تٓقٔتٓ إليكö
تقتٓ إلي شفتيكö
لو تمنحيني نعيماً
أنامٓ بين يديكö
النهرٓ تاهْ۔
وما تابْ قلبٓهٓ عن الهوي۔
أو تناسي مطرحْهٓ
ىىىىىىىىىىىى
القاهره/16/8/1998
تطلُٓع
يا نهر ْ أحلامي الذي
أضٔناهٓ طولٓ السفر
ولمٔ يملٔ السيرْ في ليل الشتاءٔ
تجري علي الأشواكö
ما أشقاكْ من نهرö
تهوي لقاءْ الشمسö۔
والشمسٓ تبيتٓ ليلها سكري
بحضنö البحرö
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره/24/1/1998
يا شيخٓ ياسين الفلاحٓ لكْ..
الرباح لكْ..
النعيمٓ لكٔ
والفاجرٓ القوُادٓ بائعٓ عرضهö
هو ظالمñ بالظالمين هلكٔ
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
الجدار......
وبنوا علي جسدي ى بأوزاري ى جداراً فاصلاً بين الضلوعö وبين فلبي۔
بل وبين دماءö قلبي الحرهö الغليانö والفورانö تأكلٓ بعضْها۔وحطام öقلبي...
ضدُان مختصمانö:قلبي والجدار.........
حقاْ أقولٓ لكم۔فبعضي ميُتñ شؤقاً تحاصرهٓ بنادقٓهمٔ۔وبعضي ميُتñ يحاصرهٓ تجاهلكم۔وبعضي ميُتñ عند الحدودö۔وعينٓهٓ خلٔفْ الجدارö۔تٓراقبٓ الأوجاعْ منٔ ثقبٰ صغيرٰ۔تذرفٓ الدُمٔعْ المطرُزْ بالمارö يسيلٓ ما بين الفراتö۔ودجلهٰ۔
والعاص۔والنيلö...الذينْ تعاهدوا ألاُ طريقْ لهم سوي الصمٔتö المهينö...۔
وليتهٓ موتñ بلا وحلٰ ولا طينö...فيا منٔ تصرخين وحين ترضعٓ طفلْها من بين سلكٰ شائكٰ تتوجهين إلي الرُدي قولي لبهمٔ....۔يا أيها الشيخٓ الذي هدموا علي أحفادهö ثكناتهöم ۔وخيامْهمٔ اقصصٔ لهمٔ...۔يا أيها الشيخٓ القعيدٓ غزا المشيبٓ حياتْهٓ۔وغزوتْ بالقرأنö معقلْهمٔ وما يحلو لهمٔ..وضُحٔ لهمٔ...
يا أيُها الشُيخٓ المٓضيء جبيٓهٓ۔والوحلٓ في كلُ المدائن حولْهٓ فاقْ الحناجرْ۔
والمناخرْ۔والرءوسْ انصحٔ لهٓمٔ...يا أيها المتسابقون إلي الشهادهö عزُهً قولوا لهٓمٔ:إنُي رأيتٓ حبيبهً منٔ شٓرٔفهö الجولانö بثُتٔ حٓبُها لحبيبها بمكبُرö الصُؤتö
العليلö لعلُهٓ في صحٔوهö أنٔ يٓنٔقذْ الشُرْفْ الأسيرْ من الهوانٔ.....
حقُاً أقولٓ لكٓمٔ۔ وحقُاً تٓسفöكٓونْ دمي۔ وتنتزعٓون عيني
مثلما جرُدتموني من ردائي....
بيني وبينكٓمٓ جدارٓ من جماجمö أصدقائي..
بيني وبينكٓمٓ جدارñ من عظامö كرامتي۔
بيني وبينكٓمٓ جدارñ من لظي شيُدتمًٓوهٓ من نزيفö الكبرياءö
حقاً أقولٓ لكٓمٔ إذö الورمٓ الخبيثٓ أتي الديارٔ.....!
وجميعٓكٓمٔ "بيلاطöسٓ" المظلومٓ والمتهٓومٓ في دمöنا۔وحتي الأنْ لم يغسلٔ يديه.!
وجميعهٓمٔ "برباسٓ" إذٔ حكمتٔ لهٓ الأيامٓ عنٔ جورٰ۔وعنٔ صلفٰ فلمٔ يخجلٔ ولمٔ يٓدٔهْشٔ۔ولنٔ يأسيْ علي المصلوبö في عنقö القضاءö يئنُٓ من جمرٰعلي عينيهٔ
وهناكْ يا وطني صفُقْ الجمهٓورٓ في مقصورهö العٓملاءö۔والأمراءö۔والنُٓكباءö۔
والبلغاءö۔والبٓغلاءö۔والُٓنبهاءö۔والنُهباءö ظناً أنُْ نصراً قد يكونٓ للحظهٰ۔أو ذاتْ
يومٰ للجدارٔ.
حقُاً أقولٓ لكٓمٔ / لهمٔ:
يا منٔ بنيتٓمٔ۔وارتفعتٓمٔ بالبناءö لعلكٓمٔ أنٔ تٓحكöموا حولي الحصارٔ
أنا لنٔ يٓعطُلْ هöمُتي خطُñ لى "بارليفٰ"وألفñ مثلٓهٓ فوق الجدارٔ
فأنا ذراعñ كفُهٓ ستطالٓكٓمٔ۔وتنالٓكٓمٔ بعد السدودö۔أو البحارٔ
فأنا الحصارٓ۔أنا الجدارٓ۔أنا هما۔أنا المرارٓ۔أنا الهلاكٓ۔أنا الدمارٔ
وأنا الصباحٓ۔أنا الفْلاحٓ۔أنا الصلاحٓ۔أنا النُْهارٓ۔أنا النُهارٔ
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره 23/3/2004
وحدي أحترق
حقاً أهواكö....
وأحöنُٓ إليكö....
فدعيني لأري الفردوسْ
وأغسلٓ وجهي
بضياء الصبحö المشرقö
من عينيكö
ودعيني أٓحرُöقٓ هذا القلبْ المحرومْ
علي جمراتö الثغر الهادئٔ
أتقلُبٓ بين جنانö العشقö
تٓحرُقٓ أنفاسي بلهيبö الوجدö
يفورٓ علي خدُْيكö....
أتعانقٓ عينانا قلبينا۔
ويطيرانö بأجواءö الحبُö الأبدئ
أدري أنُي وحدي أهوْي
وحدي أهربٓ...
وحدي أهلكٓ....
وأموتٓ علي سطحö الشمسö العاري
وحدي..وحدي..
فحنانيكö.....
سكنتٔ ثوراتٓ البحر العاتي
ولم تهدأٔ۔
لم تسكنٔ ثوراتي..
هدأتٔ أهاتٓ الريحö ونامتٔ
لم تسكنٔ خلجاتي..
فلتمضö إنٔ شئتö
ودعيني للأيامٔ
تنهبني الذُكري
وتٓلملمني الأحلامٔ
ويٓبعثöرني الزمنٓ الأتي
أحزاناً...
ودموعاً...
كلماتٰ...
وزهورا ً تساقطٓ أشعارا ً
بين يديكö
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره/10/9/1998
ورده عيد الميلاد
(إلي صاحب كتاب القلب لما يعشق/محمود الطرابيشي)
قبل مجيئي صرختٔ وردهٓ عيد الميلاد
قالت:خذني معكْ الأنْ ..الأنْ
ألاقي مْنٔ أهداكْ حنيني
منٔ رسمْ الفرحهْ في عينيكٔ
والبسمهْ ألماساً
يتلألأٓ في شفتيكٔ
بعد مجيئي
..........
صرختٔ وردهٓ عيد الميلادö
قالت:خذني معكْ
الموتٓ اختطفْ الشاعرْ
منٔ أهداكْ حنيني...
منٔ جعل الدُمٔعْ الأنْ
ترقرقْ في عينيكٔ
من جعلْ الأهه ْناراً في قلبك
مرُاً ينضحٓ من شفتيكٔ
خذني في رفقٰ
ضعني بين سطورö كتابö
" القلب لمُا يعشق "
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
قطه المساء
يا قطه المساءö
ماذا دهاني...¿
عيناكö للرُدي
هما منٔ دعاني
للسيرö حافياً
علي جمراتٰ
تزدادٓ فيُ نارٓها
بالتداني
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره/9/2/2001
يمامهñ في المدينهö
يمامهññ تبحثٓ عن عشٰ لها
بين البناياتö الجديدهٔ
داهمها الليلٓ
فباتت في العراءö والبرودهٔ
فوق هوائي لتلفازٰ تئنٔ
ما استقبلا بثاً لها أو همٔ !
وفي الصباحö أفتحٓ الشباكْ
علني أرْي هذي الشريدهٔ
بالصبرö كانت تنقلٓ القشُْ
لكوهٰ بحائطö الجيرانö
حتي شيُْدتٔ عٓشا
وقبل يومينٔ
كانت وحيدهٔ
حيرْي تروحٓ أو تجئ
في مدخل العشö تنامٓ
ترقٓبٓ الجوُْ كأنما حبيبٓ قادمñ
مع الضياءٔ
من ها هنا
أو ها هنا
ثم الحبيبٓ لا يجئٔ
مسافهñ بين الهوائي وبينها
قصيرهñ تطووووولٓ
من الوصولö للوصووووولö
حلُْ الغروبٓ
لا غروبٔ
رفُْ جناحٓ النورٓ من ليلö الغيوبٔ
شقُْْ الغيومٔ
هلُْ الحبيبٔ
فوقْ هوائي لتلفازٰ غريبٰ وقفا
تمايلا
تراقصا
تداعبا
حلُْ المساءٓ۔والشتاءٓ واقفينٔ
في العراءö
لا بروووودهٔ
يمامهñ سعيدهٔ
بين البناياتö التعيسهٔ !!
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
الجرايده/9/11/2004
أصوات كادت تسقطٓ في الخريف
يا جذوعْ البساتينö
وتيناً وزيتونٔ
ليتكٓمٔ تنظرون إلي العالم ö
ليتكم تنظرونٔ......!
فنحنٓ زهورٓ حياتöكم
هكذا نحنٓ۔
وردñ رقيقñ يميلٓ إلي
ضحكاتö الشموسö الجميلهٔ
وفراشñ يحöنñ إلي نسماتö
الهواءö الطريُ
إلي قطراتö الندي
نحنٓ مجري دماء وجودöكمٔ
وثمارٓ سواعدكمٔ
حبُٓنا نغماتٓ الفؤادö بأرواحöكٓمٔ
حبُنا العرقٓ المتساقطٓ فوقْ جباهöكٓمٔ
ليتْكٓمٔ تشعرونٔ !!
ليتكم تعرفون مدي حٓلمöنا
أنتٓمٓ الزارعونْ شٓجيراتöنا
في حقول الحياه....
كما أنتٓمٓ الحاصدونٔ
أنتٓمٓ الوائدونٔ
ليتكم تفهمونٔ...!!
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره/5/2/1998
وجود
يا صلواتö العينö
وتسبيحْ القلبö:
ما أعظمْ أي الرُبُö !
ما أحلي طعمْ الحبُö !
فلحٓبُöكö طعمñ أخرٓ
يسكٓنٓ في جؤفي
يٓشبöعٓني۔
يٓنشöئٓني
يا كوناً يسكٓنٓني
يجعلٓني ألفْ كتابٰ وقصيدٰ
يتوضُا برباها ملكٓ الشعرö !!
ىىىىىىىىىىى
القاهره/نوفمبر1998
صفو المشارب
(إلي فريد۔و كمال)
يا صديقي:
لا تٓصادقٔ دون صدقٰ
أو تٓشاركٔ
واغتفöرٔ لي لو يٓساءٓ الفهمٓ منُي
أو يٓساءٓ الظُْنُٓ بي
مٓستْعابñ مْنٔ تفاني في العطاءö
مٓسرöفñ في وقتöه
قطعاً وهالكٔ...!!
يا صديقي:
لملم الأحزانْ من دربي
ولملمني علي كفُöيك حٓبُاً
ونباتا......
" إنُ يومْ الفصلö كانْ....."
يا صديقي:
نظرهñ في مرأهö النُفس ö
تكفي عن ملام ٰ۔أو عتابٔ....
يا صديقي:
لا تدعٔ للريبه العمياءö
سرداباً لقلبك
واخترٔ الصافي في الألوانö
تسٔعد
في حياهö المرءö أحلامñ
تٓساوي بالظنون ö
خذٔ منْ الأزهار öأنقاها سريره
وارتشفٔ صفوْ المشاربٔ
في حنايا النهر öتخبو العقاربٔ
فاحترسٔ...
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
الجرايده/1991
سر سعادتي
أحبُٓ الأصدقاءْ الأوفياءْ
أحبُٓ الزرعْ والماءْ
اعترافاً بالحياه.....
أٓحبُٓ نٓعاسْ حبُاتö النُدي
تهمي علي وجهö الصباحö
كما القبلاتö
كالعقدö الرقيقö له بريقñ
في عٓنٓقö النهار لها ومضñ
كما الألماسö
في سمواتنا الظلماءٔ
وأكرهٓ أنٔ أري دمعاً
بعين الأبرياءٔ....
قلوبٓ الأوفياءö ينالٓها
مْنٔ يفتدي قلباً
ويملكٓها۔
وتملكٓهٓ بغيرö عناءٔ
لذا فالامتلاكٓ حقيقهñ
يسعي لها العبدٓ الرقيقٓ
في الأسواقö والحاناتٔ
فكان هواكö سرُٓ سعادتي...
لأنُ سعادتي في كلُ شيء
يجمعٓ الأوراقْ في أغصانها
تحت الضياءٔ....
ىىىىىىىىىىىىى
القاهره/8/12/1996
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
*(إلي صديقي : فريد۔و كمال)
حلوهٓ العينين
يا جدولٓ الشُهدö المٓصفُْي
وأنتö يا نٓهيرٓ أصفْي
فلتهدئي....
ولتعزفي ألحانْ قöصُهٰ مضتٔ
تشبُثتٔ في بؤرهö العينٔ
جذورٓها تعمُقتٔ حتُي البٓطينٔ
ولتحضني الكمانْ لحناً
قبُلتٔ أنغامٓهٓ أنامöلْكٔ...
ولتٓنشدي قصائدْ العöشقö
لمثلي...
من حيارْي العاشقينٔ
فلتعزفي....۔
ولتذكٓري مْنٔ ألهمْكٔ
لا تعزفي عن فرحهö العيشö
في حٓلٔمٰ قديمٔ
لا تمنعينا بسمهً۔
أو تحرمي الوجودْ من لؤلؤهٰ
في الشُفتينٔ
تضوي علي ثغرöكö
هذا المستكينٔ
فلتعزفي....۔
بابٓ الحياهö واسعñ
مٓنٔفْتöحñ للقاصدينٔ
تقدُمي لجنُهٰ في العٓمٔرö مرُهً
فقط...لا مرُتينٔ
إنُا زهورñ تشٔتْهي الغناءْ
تشتهي صدوراً للحنينٔ
وتشتهي براحْها
و الانعتاقْ لحظتينٔ
حديقهٓ الأيامö غنُاءٓ
علي أغٔصانöها الحيرْي نرْي
في كلُ غٓصٔنٰ طاهöرٰ إلٔفْينٔ
فلتعزفي...۔
ولتعزفي...۔
يا حٓلوهْ العينينٔ
ىىىىىىىىى
القاهره/21/5/2002
صهيل الخيول
علي مسرح القدس
حين الضُحي
دعتنا الحقول لأن نحصدا
ثمار الشتات ۔
وعقمْ الرؤي
وعسر الصباح لأنٔ يولدا
أقام العدو لنا مشهدا
وصفُ الخصومْ لكي تشهدا
وجاء بقاضٰ ظلوم القضا
يجور ليبنئ له المعبدا
ويعلئ علي أرضنا هيكلا
ليبقي الليالي به منشدا
وينفئ المأذن من أرضها
يبيدٓ الحمام إذا غردا
فلسطينٓ:
إنا رجالٓ السلام
مضينا إليه بغير هٓدي
جنحنا لسلم صنعناه نحن
كعطشي صحار أتوا جلمدا
رجالْ السلام:
أما استيقظتٔ ضمائركم
كي تروا ساجدا
دعاكم لغوث ونصرته
أما صار صيدا وقد جردا¿
أأوصي الكتاب بقتل النبي
ومن أمنوا دون من ألحدا
فإن تركنوا عن مناصره
فربي نصىير لمن وحدا
وهىل تكتفون بذم الرُدي
وأن تشهدوه وأن نشهدا ¿
دعونا نهبُٓ۔
نصدُ العدا
نعيد "لجينين" ما بٓددا
فإما الكفاح لأقصي مٓدي
وبذل النفوس لكي تصعدا
وإما الحياه علي ذلهٰ
عبيدًا نعيشٓ لهم سٓجُدا
رجال السلام:
أمىا أن أنٔ
تجفُ الجروحٓ بنا أمدا
طريقٓ السلام تهاوي بنا
لبئر الظلام وحيث ابتدا
تمر الليالي كمن كبلوا دماه۔
ولظوا له الموقدا
ورجع العويل يرجُٓ الفضا
ألا نستجيبٓ نرد الندا
لأبناء أمُٰ ونحمي الحمي
يصيرٓ الجهادٓ لنا المقصدا
فمن ذا يعيد الحقوقْ
إذا تركنا الجهاد وأن نجهدا ¿
لأبرار"صبرا۔وقانا "
غدا لقانا قريبñ۔
ولن يبعدا
أحبوا الشهاده فوق الدنا
هم الثائرون لدين الهدي
ومهما أحاط الظلامٓ النٓهي
ومهما أطال العدو اليدا
ومهما بأرض الجدود طغي
وطال الكنيسه والمسجدا
ومهما يطولٓ المٓقامٓ به
سنجعلها اللحد والمرقدا
فيا نائمون بطيبö الثري
نعم...
لن تضيع دماكم سدي
وصبرا إذا شئتمو نصره
فربك لا يخلف الموعدا
ولا لن يىغيب الشذا
ولا۔ لن نذل ونستعبدا
فيا فخر"جنين"دوماً بكم
ويا فخرنا في عيون العدا
أذانٓ الفلاح أجبتم نداه
صهيلٓ الخيول لكم رددا
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
القاهره 30/4/2002
زهور الدم
ليس غريباً
أنٔ تٓنبتْ هذي الأرضٓ نباتاتٰ
وزهوراً۔
وبكلُ الألوانٔ
أو أنٔ تٓصبحْ هذي الأزهارٓ
وتلكْ الأشجارٓ دماءً
تجري في أجسام ö المخلوقاتٔ
فخصوبهٓ تٓرٔبتöها
رٓوöيْتٔ ببحارö دماءٔ.....!!
ىىىىىىىىىىىى
منوف/17/8/2002
كأنُي أري في الحقولö
فراعينْ مصرْ الأوائلٔ
فمنهم مٓصلُٰ
ومنهم مٓغنُٰ
ومنهم مٓحöلُو المسائل
ولكنٔ علي حافُه النهرö
جيشñ كبيرñ هناكْ....
يموتٓ لتحيا الرذائل....!!
ىىىىىىىىىىى
عمروس/20/8/2002
أضعف الإيمان
من القلب للقلب يا قدس إسرا
لروحي لتلقي الحبيب وذكري
هواها بقلبي كأي بى"طىىه"
وقلبي كشيخٰ ويتلوكö ذكىىرا
إليك ومنك يطير الحمىىىامٓ
لبيتٰ ببكهْ مازال حىىىىرُا
وأٓسٔدٰ بأرض الشوام تقيىىىمٓ
وجند العراق وحراس مصرا
ومعراج نفسي إليك عظيىىمٓ
يفيض حناناً وشوقاً وطهىرا
وليت الضلوع تكون الرصاصْ
وجسمي دروعاً وسمًُا ومىرُا
لهدم حصون اللىصوص وردُö
النفيس ۔ ولا أنتسي منه شبرا
ولكن۔ وكيف بقلبً ضعيىفٰ
يعيد المريضٓ وجوداً ونصرا
ىىىىىىىىىىىىىىى
السيد جلال27/2/2002
الخونه
رغمْ الجرااااحٔ
رغم الدماءö المهدرهٔ
وتهتُٓكö العöرٔضö المباحٔ
قلبي سيهزöمٓ حزنْهٓ
ولسؤفْ ينكسöرونْ
وليجعلوا جسدي علي الموائدö قسمه
يتقاسمون لحومْهٓ
وليجعلوهٓ أرغöفْهٔ
وليجعلوهٓ حانهً فيها الدماءٓ شرابٓهٓمٔ
وليشربوا۔وليسكروا۔وليأكلوا ما يشتهونٔ
فأنا السمومٓ الناقعاتٓ أدورٓ
في أوصالöهمٔ
وأنا المنونٔ......
رغم الصبااااااحٔ
فٓقöأتٔ عيونٓ الطيرö في عليائهö
وتكفُُنتٔ أشلاؤهٓ بنقائهö
صار الفضاءٓ غياهباً
ومشانقاً تتأرٔجحٓ....
صلبوٓهٓ يا مريمٔ
لا حوتْ في بحرö الدُماءö هناكْ يٓنٔجöدٓهٓ
لا نهرْ يٓنقöذٓهٓ۔ولا يْمٔ
رغم الصباااحٔ
ثمناً لليله عٓرٔسöها
مزفوفهً بين الخطيئه والحرامٔ
نٓصöفْتٔ "هروديا"...
قد تمنُتٔ رأسْ "يحي"
في إناءٰ من ذهبٔ
ذبحوهٓ في صلفٰ أمامْ اللهٔ
ذبحوا العدالهْ والرسالهْ والرسولْ
وذوُبوا دمْهٓمٔ بأضواءö القمرٔ
كمٔ ألفٓ "يحي" ذٓبöحٔ....
كم ألفٓ "يحي" في خطرٔ...
كم ألفٓ "يحي"يستجيرٓ بروحهö
عدلْ الحياهٔ......
رغم الصبااااحٔ
نقضوا اتحاداتö الشعوبö۔
وفتتوا بٓنيانْها
وبحلُها بلغوا الأربٔ
ثمُ ادُعوا في العالمين
بأنُهٓ سهمٓ العربٔ
جاءوا علي قمصانöنا بدمٰ كذبٔ
وصقورٓنا قد نكُسوا راياتöنا
وتنكُروا لذويهٓمٓ
أحنوا رءوسْهٓمٓ الكبيرهْ في أدبٔ
رغمْ الصباااحٔ
أجسادٓنا كمعلُقاتö الشُعٔرö
أمٔضْتٔ عٓمٔرْها مطروحهً ومٓعْلُقهٔ
حتي الشهيد معلُقñ
تركوهٓ يا "أسماءٓ"أشلاءً ممزُقهٔ
وقصائدٓ الأوجاعö علي أبدانöهö
منشورهñ تتدفُقٓ.....
حتي تٓطالöعٓها الأهلُهٓ والأجöنُهٓ
والليالي المٓشٔرöقهٔ....
حتي تٓطالöعٓها المأذöنٓ باكياتٰ
عن أذانö الفجرö فينا تٓمسöكٓ !!
"حجُاجٓ" يا "أسماءٓ" ماتْ ضميرٓهٓ
لم يٓبٔقö شيئاً من حياءٰ۔أو تٓقيً
كي يمنعْهٔ
فإلامْ يا صدُيقْهٓ الأحوالٓ تٓدٔمي شٓقُتي...¿
وألامْ نسبحٓ في بحارö همومöها المٓترْقرöقهٔ..¿
يا أنبياء اللهö:قولوا قولْكٓمٔ
ولتٓعٔلöنوا ما تكتمونٔ
كلُٓ الوثائقö زٓيُْفْتٔ
كلُٓ الحقائقö شٓوُöهْتٔ
وتحكُمْ المٓتأمرونٔ
يا أيُٓها الجسدٓ المٓعذُْبٓ
قöفٔ علي قدميكْ مٓنٔتْصöباً
وقٓلٔ مْنٔ عذُْبْكٔ..¿
مْنٔ غرُبْ الأحلامْ في عينيكٔ
....مْنٔ أوجْعْكٔ..¿
لا تخٔشْ أبناءً عٓصاهً
أغرقوكْ جهاْلْهً
ولٔتٓنٔفöهöمٔ...
أٓفُٰ لهمٔ....
رغم الخيانهö والخٓنوعٔ
رغم الصُٓدٓعٔ
إنا لمنتصöرونٔ.....
ىىىىىىىىىىىىى
القاهره/13/10/2002
قدر....
وفراراً....
يتواري كلُ يومٰ
في ترابö الأرضö
بعضñ من ترابö
ملأْتٔ أنفاسٓهٓ الدنيا لٓهاثاً
وتبارتٔ فيه أحلامٓ الشبابö
نزل الدُنيا بحبلٰ واصلٰ
مöنٔ أوُلö الروحö
إلي يومö الحسابö
فٓتöحْتٔ أبوابٓها حتي أتاها
مٓرٔغماً۔
ثٓمُ استبدُْ كلُْ بابö
ىىىىىىىىىى
القاهره/30/7/2000
حكمه
يا إلاه الكونö :
إني طامعñ في الرضا۔
فالعفو عنا في رضاكٔ
لا تؤاخذنا بما يأتي الولاهٓ
فإنُا في شتاتٰ وهلاكٔ
مٓتٔرْفونا فسقوا فينا۔
وحقُْ علينا القولٓ
من بعدö هٓداكٔ
ناصروا الشيطانْ
في كلُö البقاعö
جهاراً۔
حالفوهٓ۔
لا فكاكٔ
لم ترْ الأعينٓ منهم طفلهً
بعٔثرْتٔها يدٓ "بوشٰ" في رٓباكٔ
وجنيناً طرْحتٔهٓ أٓمُٓهٓ۔
قطُعٓوهٓ إرباً حينْ دعاك
ضاقتٔ الأرضٓ علي الغربö
بما رْحٓبْتٔ۔
فاستوسعوا فيها العراكٔ
نصبوا للخيرö والنٓور öشباكاً۔
وما أعقدْها هذي الشباكٔ
ما رأتٔ من طائرٰ
إلاُ رْمْتٔ بسهامٰ أوقعتٔهٓ من سماكٔ
ربُْنا : من ذا أتاهٓمٔ أمرْنا
إنُكْ القاضي حكيمñ في قضاكٔ
ىىىىىىىىى
القاهره/31/3/2003
لحظات ما قبل دخول الجنه
عن البنت "إيمان" ذاتö الشهورö
عن الطُلٔقهö المستكينهö في كليتيها
عن الأرضö قالت:
سمöعٔتٓ الشهيدْ يقولٓ:
ألا أيُٓها الليلٓ :ما أبعدْ الفجرْ
عن أعيٓنٰ لا تفöيقٓ
رأْؤهٓ بعيداً۔
وقلبي يراهٓ قريباً
فهٓمٔ نائمون كنومö الفناءö
وصوتٓ العصافيرö حولْ المأذنö فجرñ
تسابيحٓهٓ في سماءö الحٓقٓولö تطوفٓ
تميلٓ۔تصٓبُٓ نداها بعودö النماءö
لينمو الضياءٓ الجنينٓ الطُريحٓ
هناكْ بجوفö الدُجونö
فيغدو الوليدْ العفيُْ
بأرٔضٰ تموتٓ انكساراً
وظٓلماً عصيُ الرُْجاءö
بأرٔضٰ هي الطُٓهٔرٓ مٓلٔقيً
هي الشُöعرٓ
ضؤءñ ذبيحñ..ذبيحٓ
ألا أيُٓها الليلٓ:
ما أبعدْ الفجرْ عن أعيٓنٰ
لا تعيشٓ الحياهْ
ولا هزُْها الشُوقٓ حتي تموتْ
هي العدلٓ وهو الكسيحٓ..الكسيحٓ
ألا أيُٓها الليلٓ:
ما لي أواجöهٓ وحدي
جنودْ يهوذا
ومنذٓ الدُٓخولö..
فأين الحٓصٓونٓ۔
رجالٓ الخروجö ¿
وأين الملوكٓ الصُٓروحٓ ¿
وأين العتادٓ ¿
وأين الرُöباطٓ ¿
فيا أيُٓها المٓستْبْاحٓ۔
وأنتْ المٓبöيحٓ
ثيابٓكْ عارñ۔
وفرٔشٓكْ رöجٔسñ وقöيحٓ
وأنتö
ى ومهما سموتْ ى
قبيحñ...قبيحٓ
فلسنا بأبناءö ذلُٰ
ولا ببني جٓبناءö
....................
ألا أيُٓها الليلٓ:
ماذا تراني۔ وقد نشأٔتٓ
وصوتٓ البنادقٓ أٓغنيتي !
يجيءٓ المساءٓ كقبرٰ
وأدخٓلٓهٓ بلا قمرٰ
يعتلي فوق مئذنتي !
وبيتي لهم۔
ضيُقñ لو علي جسدي
وحقلي مٓباحñ به ماءٓ ساقيتي
بليلهö عٓرٔسي أطاحوا برأسö أبي
وأٓخٔتي أتاها الجنودٓ علي مٓقٔلتي
كبرتٓ۔وليلٓ الهوان öيطوُöقٓني
وطعمٓ المرارö بحلقي
كما الغٓصُْهö
ألا أيُٓها الليلٓ أقبلٔ۔
ولا تستحي۔
وقبُöلٔ قٓبورْ البناتö
وقبرْ ابنتي
فإنُي سمعتٓ"وفاءْ" تٓغنُي
بصوتٰ شجييُٰ
وفيه براحñ...
وفيه رباحٓ :
بلادي فداكö الشبابٓ
تهونٓ الحياهٓ لطرٔفö الرُöداءö
وبالقربö منها رأيتٓ الجملْ يٓصلُöي
"فأياتٓ"تقضي الصلاهْ
بأياتö شٓكرٰ وأيُ الجهادö
وتدعو الإلهْ بوجهٰ بهيُٰ
يغارٓ عليهö ومنهٓ الصُباحٓ
وكانْ النُبيٓ إمامْ الصلاهö
وتهدي إلي"عندليبْ" الزمانö
قصيدهْ موتٰ
وبعضْ الأغاني
لكل البناتö اللواتي
أخذنْ مكانْ الرُöجالö
.....ألا أيُٓها الليلٓ أدبöرٔ وولُöي
فوجهٓكْ أيضاً قبيحٓ
..........................
لوُْحٔتٓ للرفاقö: إنُي قادمñ
صاحوا:وإنُا عائدونْ...عائدونٔ
إنا ملائكñ إلي جوارöكم
وإنُا صامدونْ....صامدونٔ
أمُي أتتٔ۔ قبُلٔتٓها
فبارْكتٔ شهادْتي
وألبستني تاجْها فخراً
فقٓمتٓ إلي رöحابö اللهö
كي ألقي" الحٓسينْ والحسنٔ"
وأشربْ الحليبْ
في إناءö "ذي النورينö" أو "عٓمْرٔ"
أو يجمعٓ "الإمامٓ"أشتاتيْ
في بٓرٔدتöهö الخضراءö في جناتö عدٔنٔ
فقبلتني قٓبلْهً۔
وطوُحتٔ بوجهها المنيرö دمعهً كبيرهً۔
كما لؤلؤهٰ رائقهٰ
لها جناحان استطالا في الأفقٔ
وزغردتٔ......
كأنما رأتٔ مواكبْ الزُöفافö
طوُفْتٔ بمحملي شوارعْ السماءٔ
وزوجتي ظلُْت تٓصلُي
والوجودٓ حولْها يئنُٓ
من بكائها المكتومö في أعضائها
دون شفاءٔ
....................
سلُمتٓ مٓصحفي ورايتي
لطفلي الحائر العينينö
ى عن يمينö قلبي ى
يرتعدٔ.........
شاكستٓهٓ حتي ابتسمٔ
نظرتٓ في عينيهö
كي أقوي علي المضي هادئاً
ما لم يعدٔ لنا التٓرابٓ كاملاً
وعöزُهٓ البيتٔ......
والعينٓ بالعينö...
وعينٓنا أغلي...
والأنفٓ بالأنفö..
وأنفٓنا أعلي....
لغُمتٓ قلبي كلُْهٓ
بالموتö كلُöهö
وفي جنبْيُْ أخفْيتٓ اللغمٔ
وطöرٔتٓ كالنُسر öإلي هناكْ
بينْهٓمٔ.....
لمُا رأوني حوُْطوني كاللممٔ
فسخöرٔتٓ منهم.....
وانفجرٔتٔ......!!
ىىىىىىىىىى
القاهره/3/8/2002
كفان وحبيبتان
دارْ الزُمانٓ دوائراً
ثمُ التقينا خاسرينö۔
ولم يدٓم لقيانا
لقيْ الفؤادٓ من الهوي حتفْهٓ
وحسْبتٓهٓ في فٓلٔكيْ الرُٓبُانْا
أهٰ حبيبي من بريقٰ خاطفٰ
ما إنٔ بصرنا ردنا عٓميانا
ربُْ الخلائقö:
مْنٔ لنا في عöلُْهٰ
لمٔ تٓعطö إنساً طöبُْها أو جانا
دارْ الزمانٓ دوائراً
ثمُ التقينا ميتينö
الحبُٓ قد أحيانا
فالفٓرٔقهٓ الموتٓ الرُهيبٓ بذاتöهö
والموتٓ يٓحيي بعضْنا
أحيانا...
جاءتٔ تٓلُوُحٓ لي
بكفُٰ مريميُٰ ضاحكٰ
ربحْ الهوي نشوانا
كحمامهٰ بيضاءْ في وْلْهٰ
تأرٔجحْ طيفٓها
مٓتمايلاً سكرانا
عادتٔ بضöحكتها الحنونö۔
وأبهجتٔ قلبئ الحزينْ
وأخمدتٔ بركانا
وْهْبْتٔ حياتيْ
روحْ أرواحö الحياهö۔
وزيُْنتٔ أطيافٓها الوجدانا
وسمعتٓ شقشقهْ العصافيرö التي
جعلتٔ فؤاديْ عشُْها الفينانا
عادتٔ...
علي إحدي يديها طفلهñ شقراءٓ۔
ترفعٓ كفُْها الفتُانا
كيما تلوُöحٓ لي بكفُٰ
بكفُٰ مٓدٔهشٰ
كجناحö عصفورٰ علا الأفنانا
راحتٔ تٓقبُلٓ أٓمُٓها الكفُْ الصغيرْ
برقُهٰ...۔
ولتبٔعثْ الأشجانا
كفُانö في كفُö النسيمö تمايلا
أكفانيْ الأوهامْ والأحزانا
يا خلقٓ:مْنٔ مثلي
لهٓ وْهْبْ الزمانٓ حبيبهً۔
و بٓنيُهً۔ وأوانا..¿
لا البنتٓ من دمöهö أتتٔ برحيقها
والأٓمُٓ ما فتحتٔ لهٓ البٓستانا !!
ىىىىىىىىىىىى
القاهره/18/10/2002