حادث يومي
لفتحي سعيد
و تبادلنا القبلات

و تبادلنا الأحضان

و كتبنا في الورقات

الهاتفْ...و العنوان

ثرثرنا كالعاده حول قضايا الإنسان

و بكينا الأطفال, و مسُْحنا بالأركان

و تذاكرنا ضجر الزوجات

و بعضْ شقاوات الأبناء

و نفثنا حلقات الدخان

في نهمٰ

و قصصنا أجنحه الأشياء

و نفضنا أعقاب سجائرنا

فوق حروف الشعراء

ما بين مروق العربات, و عربده الأبواق

و شجار الماره و الباعه و دبيب الشبان

باللفظ الجارح و الجانح

في سمع العابر, و الشارع, و الميدان

سالت بالأعناق

قدمان

و أوغلتا الخطوات

و تواعدنا أن نشرب نخب الكلمات

إبتلعتنا الطرقات

و انحدر كلانا...تتعثر عيناه

خلف العدسات

في أول منعطف صادفناه

مزُْقنا الورقات
                       
فتحىىىىىىي سعيىىىىىىىىد
من ديوان بعض هذا العقيق
صدر عن دار المعارف عام 1980


رابط محبي الشاعر فتحي سعيد علي الفيس بوك
http://www.facebook.com/FathySaid