* مهداه إلي روح الشاعر الجزائري أبي بكر بن رحمون في ذكري وفاته *
لذكراك أشدو بأحلي قصيد **
أيا شاعرا في ديار الخلود
و يا مغرما بجمال بلادي **
و من عاش للضاد خير حفيد
و كان كطير يناجي السجايا **
و يهفو إلي خافقات البنود
أبا بكر عذرا۔ إذا ما نسيناك ۔**
بعد الردي و صفاء العهود
فأنت الهزار الذي قد تسامي **
بأنغامه الغر فوق الصعيد
ظلمناك يا فارسا في القوافي **
و يا من تحدي دعاه الجمود
و حارب باسم العقيده فكرا **
دخيلا ۔و حطم شر القيود
و لم يلتفت لغرور الحياه **
و لم ينزعج للزمان العنيد
و عاش عظيما كنسر البراري **
برغم السقام و ظلم الوليد
و وكل أمر الأذي للإله **
فصانه رب الوري و الوجود
و من يعتصم بالعزيز الحكيم **
ينل من شموخ و عز أكيد
فإن قيل :جن الذي تمدحون **
غريب الملامح مثل الشريد
أجب بافتخار:أبو بكر طهر **
و أخلاق جيل ۔و زهد (الرشيد)
و ما كان يبسط كف الخنوع **
و لا خان عهد الشباب النضيد
إذا جاع يوما تغذي بشعر **
و فرش للنوم سعف الجريد
و ما هام قلب الفتي يا وشاه **
سوي بالخلال و عزم الجدود
و كان صبورا برغم الخطوب **
و كان نقيا كماء الجليد
فسل عنه (نادي الترقي ) الأعز **
تعيد المنابر سحر النشيد
و ( وهران ) تذكر أبطال حرف **
ففيها منار (الوفاق ) الجديد
و كم نشر العلم بين النخيل **
و فسر أي الكتاب المجيد
و حتي ( الشبيبه ) أذكي بنيها **
و شيد صرح المرام البعيد
و صدر ( قسنطينه ) المجد كان رحيما ۔**
كدفء الشعاع العتيد
علي وجنتيه تراق الدموع **
إذا ما تذكر ( عبد الحميد )
و عاش وفيا لنهج الإمام **
و سيج بالنفس أغلي رصيد
ألا بالعلوم تفوز الشعوب **
و يكسو الحضارات تاج الصعود
و يوم الجهاد أجاب النداء **
و ردد في النشء لحن الصمود
أما كان للشعب نبراس حق **
و رمز ثبات ۔ بنبل الجهود
و سار علي هدي نسل الأباه **
الي أن رزقنا بفجر السعود
فخذ يا ( ابن رحمون ) أزكي سلام **
و باقه شعر بعطر الورود
و نم في ضريحك حر الضمير **
أيا شاديا قد سما بالجحود .
شعر :الأخضر رحموني
* الشاعر أبو بكر بن رحمون ( 1921-1984 ) أحد شعراء الحركه الإصلاحيه في الجزائر ۔و من تلامذه الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس ۔ أطلق اسمه علي متوسطه حي ألف مسكن بمدينه بسكره يوم 08/05/ 2000بمناسبه الذكري الخامسه و الخمسين لمجازر 08 ماي 1945 الرهيبه .