في حضرة ِ الخاتم ------------------------------------------- البحر الكامل جـفَّ الـكـلامُ و هـالـني مـرآكمُ و هـمـت دمـوعي هـزَّها مـلـقاكـم ُ و رقـى الـحـنانُ لأضـلعي فـدِمائها أمـسـت عـيـوناً لا ترى إلاَّ كـم ُ و عـظـامها شــجرٌ نمت أفنانه ُ خـضـراً بـماء ِ وصالكم و نـَدَاكم ُ فـغـدت طـريـقاً ضاعَ في أحـشائيَّ و الـشـوقُ فـيـها را كـعٌ يـلـقـاكـم ُ كنتم لروحي بعضها وتموتُ عشـ ـراً من هـواها خوفَ أن تـسلاكم ُ قـمـرُ الـسـمـا بـضـيائه ِ قـنديلُ نو ر ٍ قــد رقــى و مـدادهُ عـيـنـاكم ُ بكـت الـقـصائـدُ أن تـرى نـاياتـهـا ســكـتـت فـلا نغـم ٌ يـفي بِـسَـناكم ُ و دناكمُ بُعـدُ الـمدى مـحـرابها و المـســتحـيلُ و صـولها لأراكم ُ فصبرتُ علـِّي أنقضي كالوقت ِأو يقـضي عـليِّ الـوقتُ في ذكـراكـم ُ أغـفو على نبضات ِ روحي إذ تقو لُ أحـبـَّـتـي و أهـيــمُ فـي دنـيـاكـم ُ و منايَّ أن ألـقى خـيالاً مـنكمُ في الـنـوم ِ يـُنـسـيـني مرارَ نواكم ُ و إذا نفضتُ النوم َ عن جفن ِالردى فـدُمـوع ُ عـيـني لا تـكفُّ بـكـاكم ُ و كـأنـها لـبـكـاكـمُ نـُذرت فلا تـَهـمي حـُشاشة روحها لـسواكم ُ فـي البعـد ِ كـان فؤادُ صدري تائهاً بـيـن الـضـلوع ِ يريدُ أن يـلـقاكم ُ حــتـَّى إذا وهـنـت ضلوعي شـقَّها بـوداده ِ و ســـرى بـهـا لـعـلاكم ُ كـحـمامـة ٍ بـيـضـاءَ أتعـبها طريـ ـقُ الـشمس ِ ضائعة المدى تنعاكم ُ بـرؤاكـم ُ حـيّ ٌ أنـا مـن قـبـلكـم كالـمـوت ِ كـنـت ُ حـياته مرآكم ُ أذكـرتـمـونـي هـا هـنـا فأنا بـُعـيـ ـضٌ منكمُ و يريدُ أن يغـشـاكمُ أنـسـيـتـمـوني واقـفـاً في بـابـكـم فـأنـا الـنـدى و مناهُ في سُـــقياكم ُ *** و الخاتم ُ المصنوع ُ من ألمي غدى كالطـوق ِ كـلـَّلهُ الردى و جَفَاكم ُ فـكـأنـَّهُ حـَولَ الخـنـاق ِ ســلاســـل ٌ و أنـا بهـا مـسـتـسـلـمـاً لهواكم ُ و رهـيـنـها و أســيـرهـا قـد قيـَّدتـ ـتني مرغماً سَـــقـِـمَاً فما أقساكم ُ و أخالهُ قـفـصـاً تـعــشـَّــق روحكم فسَـقطتُ أشكو ما أرى و دهاكم ُ أتــراكـم ُ صِـرتـم لغيري منحة ً فـبـأيِّ حــقٍّ حـازكم و شـــراكم ُ بالـمال ِ أم بالجاه ِ أم بـثـرائـه ِ قـد نـالكم و حــُبـي كذا برضاكم ُ جـُرحـي ضـفـافُ مجـرَّة ٍ و دوائرٌ فـي جـوفـه ِ ظـُـلم ٌ و لـيلٌ حَاكم ُ و كواكب ٌ تسعى إلى ثقب ٍ يـضـيـ ــيـقُ بـما حوى و مدارهُ يـمناكم ُ مـنهـا أغـيـب ُ إذا نـأت و إذا بـدت كـنـيـازك ٍ تـجـتـاحـني و بـكاكم ُ لا تـَذكـرُ الأجـسادُ روحاً قد هـوت مــن فـرط ِ حـبٍّ سـاجد ٍ ليراكم ُ إهاب الـــــــــــــــــــــــــــســـــــــــــــــــــــيد عمر