شعر : علي طه النوباني


كانت يا بوذا
من طاقه كهفي
تٓشرق أحلامٓ خلاصي
حولي كلُٓ البسطاء جياعñ
ينتظرون
وعلي أوجههم
مشهدٓ شوقٰ مجنون
قاماتñ ناحلهñ وعيون
وشهاب الدين المقتولٓ يبعثرٓ أوراقه
ما عاد يصدُöق شيئا
حتي إشراقه
وصغارñ زرعوا الخنجرْ في ظهره
مازالوا غربانا نعاقه
تزداد صفاقه
* * *
كانت يا بوذا
تؤنسني فكره
وارتْحْلْت عنُي
وعيوني تْبعْت درباً من غير نهايه
غايه بؤسي أنُىي
لبثت في عيني دمعه
وارتْفْعت رايه
العشبٓ اليابس أفق
والراعي حطُْم نايه
وغبارٓ الصيفö الأصفر
يقتحمٓ العالمْ حولي
يلسعني كالنحلö
لا شيءْ سوي شمسٰ حارقهٰ
وظلالٰ خرقاء
اللون الأصفر فيها
من صٓلب الأشياء
واحتنا جفُْت
وبقينا نبحث في الأرجاء
عن قطره ماء
ماذا نفعل يا بوذا في هذي الصحراء
* * *
واحدودب همُي فوقي
يقصöف كالبرقö
تلكْ العزُي تْعشقني صنماً
أو تْحرمني عشقي
هذي اللاتٓ تزيُöن لي جوعي
أو ترميني بالفسق
هذي الأصنام أنا خبزتها
إن أحكي
تتحاور في شنقي
تنكرني
وتعيش علي خلقي
تبقيني أم لا تبقي
سأكون أنا حتما
إنسانا لا صنما
حتي لو شقُوا حلقي
* * *
قلبي يتضوُْر جوعا ً
والسوقٓ تبيع هموماً
والكون يشيع سموماً
ثكلتني أمي
لا اعرف أنُي في عصر كساد
يتطيُْر منُي ربُي
فأصيرٓ رماد
*   * *
ماذا يبقي يا بوذا
إن عٓرöضْت أحلامي في ثوبö حداد
في سوقٰ سعُْرها الأوغاد
ماذا يبقي ... إن حبسوني في كأس زجاج
أتفرُْج دوما
وأصفُöق لابن جلا
وأغنُي للحجاج
* * *
يا طفلا يحلم بالخبز وبالسكر
والعالم من حولك يسكر
تلعب "بيت بيوت"
وتري كل الأحلام تموت
تبحث عن لقمتك الحمراء
في تاريخ العظماء
في كتب الفقهاء
وأبوك الكادح
يخبزٓ أيىُاما سوداء
يا ولدي
العالم يغرق في دمع الفقراء
قل لأبيك القابع في بحر الحسرات
كفكف دمعكْ يا أبت
واحمل سيفكْ يا أبت
ولنْتْجْلُي فوق النكبات
* * *
جاءكْ بوذا يحملٓ فاسه
ويصرُٓ علي أن يخلع نفسه
يحملٓ منجله وينادي الحصادين
الكلُٓ سواءñ
إلا مْن يفقدٓ حسُْىىىىىه