شعر : علي طه النوباني (1) قٓربْ واحدهٰ من الإشاراتö الحمراء دائماً كانْ قردñ يلعقٓ الزفتْ وكانت أرماتٓ المحلاتö والمطاعمö تمسخٓ الألوان رجلñ بلا ملامح وأنثي صارخه كانا ضائعينö بلا طريق ملكñ قديمñ كان يشتري البطاطا المقليُْه وكان الزيتٓ يقطرٓ فوق وجوهٰ غائمه سيدهñ عجوزñ أطلقت صرخه مدويه أينْ الشاطئ أينْ ملامحي الجميله قالت لها الأشياءٓ ( أعمدهٓ الهاتف والبرتقال ): شْعرٓك الأشيبٓ كان أشجاراً تطيحٓ بالقمر قْدُٓك المٓمزُْقٓ كان زورقاً يْضيعٓ في غْياهöب المحيط كنتö أوُْل الحقول وأخر الصحاري (2) قربْ واحدهٰ من الليالي البائسات كان مساءñ يٓفْكُöرٓ ألا يْعود هبطت نجمهñ فاستوحْشْتٔ شجره واقتْلْعتٔ من روحها وطناً صارتٔ أغصانها أراجيحْ لفراشات عْلöقتٔ في براثن الأيام قلتٓ لها: غداً كانْ جْميلاً لكنُْه فوقْ أغصانها باحْ فاحترقٔ قلتٓ لها: حديقتي خلفْ عينيكö فاقتربي نجمعٓ الزهر ونهديه للمساء قلتٓ لها: ما يضيرٓ الليلْ لو جئنا معا وذاب البنفسجٓ قربْ أعيننا الحزينه¿ سْماؤٓكö كانت تْعٓجُٓ بالعربات۔ والشُْوك كانْ مٓنغْرöزاً في اللقاء طْريقٓىىكö كانت خيطاً علي نار التوجس ضاعت بين أشعه نجم غريب (3) قربْ شهوهٰ كان الكلامٓ مختلطاً والحروفٓ تلتوي مثل المعكرونه حصانñ يسابق حتُي يري ذيلْهٓ في أوُْل الطريق ماذا يقول القائد المشؤوم كيفْ يلوحٓ للعائدين بعضٓ المرايا تجيزٓ البكاءْ إذا ما عجزتْ عن الوقوفö وبعضها تجيزٓ الانتحار بعض الحكاياتö تقولٓ بأننا جئنا للصوابö وبعضها تصنعٓ من وجعö الحصانö حياهً للكلاب بعض الأغاني تعزفٓ شهوهْ الكلماتö للبوحö وبعضٓها تكتبنا بالرماد (4) قربْ موعدٰ لم يكتمل شاهدتٓها تتكاثرٓ مثلْ الأميبا رأيتٓ الغريزهْ تزحفٓ مثل تمساحٰ عظيم كان لٓىعابٓها لْىزöجاً وْصْوتٓها زْلöىقاً قلتٓ لنفسي تْوْقُْف ما الذي جمع النوارس قربْ طلعتöها¿ كيفْ خالت عليك¿ كيف خالت علي النحلö أشباهٓ الزُٓهور¿ (5) قرب أغنيهٰ تسكُْع وابلñ من عنب الجبال البارده كانت أصابع التلالö تعصرهٓ فيجري مثل ساعهٰ نْسöيْت عقاربها نْقْمْتٔ علينا الريح فانكسر الزجاج لا حقائب لا أغاني لا قماشاً نلونه فنعرف صوتنا (6) قربْ نöهايهٰ خشبيه كنتْ ذاهلاً تعوي بمنزلكْ النوافذٓ كانْ شخيرٓ النائمينْ يٓىثيىر زقزقهْ الأبوابö القديمه وكانت إلههٓ الحبُö تْعٓدُٓ النقود جذبْ الحلمٓ لسانْ الحكايه أودعها في خريف الوجع ومضي يجمع الأفق ويبحث عن طريق (7) قربْ صمتö القبور كان ضجيج المواسم يحتفي بالمواعيدö التي نْسöيْتٔها حبُىاتٓ المطر كنتٓ أٓرْدُöد: لا للغياب وكانْ المساءٓ يٓقلُöبٓ ألبومْ الصُٓوْر نامْ النْخيلٓ علي وجع الصُْحاري وتْجْمُْدْت عْيني قٓربْ نافذهö الضُْجر (8) قربْ خيمتنا كان مزرابٓ السماءö يٓدْمدم بابنا كانْ مفتوحاً للبناياتö الشاهقه وعيوننا كانت بيدراً للمعادن المْخْدُْهٓ صعقهñ كهربائيه شاشهٓ الحاسوبö ترحالñ مميت النافذهٓ ثقبñ يغوص في زيتö محرُöك محروق الحبيبهٓ عروسñ تسكنٓ في سيارهٰ صفراء وراء مقودها تْتْريُñ مفروزٓ الشاربين ثوبها جليدñ يتقنٓ التزلج صْوتٓها يعبر الوجوهْ مثل مرأه قلتٓ لها: حْملöقي لعلُْ خيمتنا تٓغادöر نحو صْنوبر الطريق قلتٓ لها : تأمُْلي لعلُْ في جوفöك كْرْزاً يؤجُöج الأغاني لم تْصٔفٓر الريحٓ ولم نكتبٔ۔ غيرْ أنُْ أوراقْنا كانت مٓخْربْشْهً مثل أغصان الشجر