من ديوان
يتيم الصباحات
للشاعر
نوزاد جعدان
اليومْ۔ أنا هنا
وغدا بعيدñ عنكö
ليس وقتاً للأنا
فالغد مفقودñ, ما بكö¿
ها أنا قريبñ ياحبيبه
فاسمعي وكوني لي الطبيبه
***
الشواطئ مازالت بعيده
والرياح مجنونه اليوم هائجه
مركبي سيصل لليابسه العنيده
جذفتٓ أو غرقتٓ فلتكن النتيجه
فهيا يا زبد البحر الممزوج بالملح
أسكرني الليله أسكرني بالترح
***
برؤيتك من النافذه أتجمد في طريقي كالتمثال
عيناكö الشاطئ الراسي عليها سفينتي
الشمس تقبلها والجبل يغطيها بدون ظلال
والمناره تستمد ضوءها من عينيكö ُ حبيبتي
فأنتö أميره أحلامي وأنا ملك الشارع
شكلنا شتلتي حب ٰ نحتاج إلي مزارع
***
ما تنم عليه سحابñ بدون غيث
وما سهرتْ عليه مخلدٔ
ليس كل من علا صدره ليث
فللبالون صدر فاق سداً مجلُد ٔ
فاسمعيني ولا تعتبري دموعي الليله جبنا
السفر وحيدا مضنٰ فاكتوي القلب حزنا
***
الحياه قصيده حزن
تمنيت ٓ ألا أكون شاعراً فيها
ساعه الفراق أكبر جبن
فمنٔ لا تبكيه الأهات وقوافيها!
فىأنا أموت الليله أيها الحضور
مع ذلك سأغني لكم بسرور
***
أنا نجمه في سماء عمياء منحوسه
وجسدي تبلله الغيوم بالأشجان
لكني لم ألتقط للحزن صوره
الفرح سرابñ ۔ خذ الحزن بالأحضان
أرقتني ذات النهدين الشامخين المنتصبين
نهداها قبتان تسبُحان لراحتيُ الصامتتين
***
سأغني للحياه في ليالي السهر
فاللحن سيتوقف و سنكون غداً وجبه للضباب
شفاهها المتورده كضفتي النهر
كلما نظرتٓ إليها بان خلالهما بياض السحاب
فمره شعرها أشقر ناعم و مره أسود فحول
وأنا لستٓ بسُاماً لتبدل الفصول
***
لا تزرع في الفلاه ما مضي
اللحن سيتوقف يوما لا تستعجله
فما مضي قد انقضي
موجه القلب فرح ñ فلنستحلفه
ثقي بي ولا تظنني نحله تطوف علي الأزهار
من ذاق رحيق شفتيك لن يولي يوما الأدبار
***
أه من خصرها البادي كبياض الطحين
تنادي راحتيُ لتدور عليها كالعصا
بلمستها الحجر يذوب من الحنين
والكهف أضاء لو لامس ظلها المدي
فأعيريني تفاصيل حياتك, هل مع العصافير تصحين¿
ومع البنفسج تبكين, فهل مع القمر تغفين¿
***
دعينا نسير مع ظلال الحب يدا بيد
ونصبح تذكارين في متحف القلب
وليتحد ظلينا قبل أن يأكلنا المد
فأعتبر يني نحله مقتاته بحق الحب
أو حتي بعوضه تدنس الشفاه
فيوم أراك ْ لا يتوقف لي فاه
***
ما الطريق للوصول إلي ظل جفنيك¿1
فأنا التائه لظل سحابه في البيداء بدون بوصله
وما الطريق للغور في دمع عينيك¿!
فالتنقيب عن كنز الحب في مثلث برمودا مشكله
فدليني يا متاهتي المؤلفه من طريق واحد
كيف أصل إليك يا حباً بلا أملٰ خافت أحد¿!
***
كل الحياه أنتö وكل الموت أنتö
راحلñ ولكن طيفي سيلتصق بالأماكن
اسمكö باقٰ في قوافي الهوي والبيتö
قارئها من طاب له الجرح واللباس الداكن
ستؤلمني أهات عجلات السفر في ليله عفر قمريه
لكن عزائي سٓكناك معي في دفاتري الشقيه
تعليق:
حلب السريان القديمه شتاء 2004 قبل السفر إلي دمشق
|