حدّقتُ في العينين والضوْءُ أفل =ْ و سيلُ دمعٍ في الخدود فاعلٌ
ما بك يا حزن نديم فاهٍ ..! = قد سكُرتْ و الابتسام زائل
يا وجهها الحاكيْ دجى الرواية = هل كان للإنشاد منْ أمسيّة
الصدر معقودٌ عليه وشم ٌ = للحزن قد لُحِّنتِ الأغنيّة
فما بكِ! كوني هواي دهْراً = القلبُ عرّافُ الأسى قبول
هذا أوانٌ لغناءٍ اسمعي = سطوراً قادمةً ..لا ملّلْ
***
أنشودتي زرع الأملْ = فذاك يومٌ للعملْ
إن كنتِ لي ملهمةً = أصبحُ شمساً للغزلْ
ضوءٌ أنا.. حبٌّ أنا = يا عزةً لا تحْتَمَلْ
قلبي خزانةُ الهوى = لديه قفلٌ من قُبلْ
***
ليستْ براعٍ للأسى لكنْ بدا
قد لفّها الليل بمخلبٍ ثقيلْ
يا جارحاً ..يا مخلبُ
اصمتْ ودعني أمسك
نبض الألمْ
أمسكتُه
الحزن خافتْ مني
فالحزن أنثى ً حلوةْ
من نبضها انكشفت ْ دقاتها تمضي ببطء
كالموتْ
المستقيم توأمٌ للحزن
والفرحُ
دائرةٌ الذكرى مركزها
هيّا احضني القويْ
صحراءٌ ذاك القويْ
سحابةٌ بدون وابل ٍ كذا الخاسرْ
قلت لُها لاحظتُ طيفاً مرّ
قاطعني
لم أرَ إلا وجهاً واحداً
ما أروعهْ!
يا له من طيفٍ ذا كأنّه
وجه القمرْ
قال لها: سحابةُ الصيفِ هي
ما لم يكنْ في صحباها كتبُ
من ْ ذا قلتُ لهُ؟!
هذي الحياة تسكن
نبراساً سكناه في كتاب
رحّالةً كوني لهُ
لكل كربٍ بلسمُ
أمسى طائرا ثمّ طارَ
ولم أرَ
إلا وجهاً واحدا
لصاحبِ الظلّ الجميل
صيّادِ القلوبْ
قد فرّ في ستارةٍ من نورْ