رُغْمَ البُعْدِ وغَصْبٌ عنِ الفُقْدِ تَعَطَّرَ بكِ الحبْرُ أُنْثَايَ يَخْرُجُ مُبْتَلٌّ بِكِ بعِطْرَكِ ويُخَدِّرُ الورَقُ بِألْحَانِ الحُبِّ ونشَوَاتُ القلبْ ويُطَوِّقُهُ قلاَئِدَ حُبَّكِ أنْثَايَ تَنَفَّسِي السَّطْرَ تَنَفَّسِي الشِّعرَ تَنَفَّسِي الحبرَ الكُلُّ عطْرٌ وعِشْقٌ وحُبٌ لكِ أتَنَفَّسُهُ بالحَيَاهْ و أُسَامِرُهُ بِمُوسِيقىآ المسَاءْ المَعْزُوفَةِ علىَ أمَلِ اللِّقاءْ أنْثَايَ تُبْكِيكِ قَوافِي الشِّعرْ ويَرْسمُكِ ضَوءُ القَمَرْ والورَقُ المُتَّخِنُ بأحْرُفِ الحُبِّ يُعَاتِبُكِ لأنَّكِ لآ تَأتِينْ أنْثَايَ ألاَ تَعْلَمِينَ بأنَّ مُوسِيقَىَ نصِيرُ تُبْكِينِي غُنوَةُ الأمِيرَةِ تِلْكَ المُوسِيقَىَ المَرِيرَةِ التِي كَحَّلتْ عيْنَايَ بدمْعِ الحُبِّ أنْثَايَ ألاَ تَعْلَمِينْ ! ألاَ تَعْلَمِينَ بسَيْلِ أشْوَاقِ اللِّقَاءِ وَ محَابِرُ الأقْلاَمِ المُغَنَّاةِ بِكِ والهامِسَةُ بصَمْتٍ لَكِ ألاَ تَعْلَمِينْ ! أنْثَايَ يَا أمَلُ العُمْرِ و عنْوانُ الشِّعْرِ ألاَ تَعْلَمِينَ بأنَّ حُبَّكِ يَهْطُلُ كَالمَطَرِ بطِينِ الجسَدِ القَاحِلْ يُسْقِيهِ شَهْدُ الحُبِّ الزَّاهِرْ و يَرْسُمَكِ أمِيرَةً بسمَايآ أُنْثَايَ بقلمي ... عزالدين بن رجب