شعر: علي طه النوباني ( 1 ) العادم ينفث أدخنهً سوداءٔ يزأر في وجه الكسل الناعسٔ يتلهُي بنهارٰ دافئٔ بصفير منتظم ممجوجٔ البنت الشقراءٔ تمشي في شفقٰ أحمرٔ مطليُٰ بشهيق شباب ال " سي دي " ونهيق الأعضاء المشتعلهٔ يدها تتكوُْر حول " الموبايل " كجناح حمامهٔ تتلمُْظ أعمده الهاتفٔ ينتصب الشارع وتموءٓ القطط المخنوقهٔ - العادم ينفث أبخره حمراءٔ - فلماذا لا نعرف هندسه الشكل المحسوب بدقهٔ تكوين الخطوات الحبلي كيفْ ندوسٓ الأطفالْ وقöشر البطيخö ونغفو في رْشفه قهوهٔ ( 2 ) العادم أغنيهñ يتجمُْع فيها أوباش الليلٔ ثورñ يتدحرجٓ فوق جليدٰ داكنٔ ورمادñ يتشكل في مدن الخيبهٔ شٓطار يقتبسونْ من الشجر الباكي ثوباً للعٓري الساكن فيهمٔ غْبْشاً يكسر أنياب الضوءٔ ورقاً لقصائد مهزومهٔ زمناً لدروبٰ مأزومهٔ وعيوناً لرؤوسٰ لا وجه لها فلماذا لا نعرفٓ هندسه الشكلö المحسوب بدقُهٔ زوبْعهñ تفغْر صمت الزمن النائمٔ توقظ أجنحه النارٔ وتٓحملقٓ مثل البرقö علي حاميهö الأسرار ( 3 ) العادم بطلٓ في كوميديا الصحراءٔ لحنñ غناهٓ الصمتٓ وتقديس الأسماءٔ طفلñ يرقص في أرجوحهٔ عöنبñ يقطر خبلاً وجنوناً وإطارñ ذْهْبْيُñ لمتاريس الموتٔ لöعْجوزٰ يْسٔكٓنٓ أرصفه الوهج الصفراءٔ يتهدُْل في مقشره الأسئله الصعبهٔ أوردهً وشرايينٔ وشظايا قصصٰ ملقاهٰ في عبثٰ فاجرٔ ليسْ علي الأوباش حرجٔ ليسْ علي تجار الكلمات حرجٔ ليسْ علي الأصنام حرج ليسْ علي الصحراءö نخيلñ ومرايا وحسابñ قبل الموتö وميزان نوايا فلماذا لا نعرف هندسه الشكل المحسوب بدقهٔ جيفñ تتململٓ في مقبره الأفيونٔ تْمٔسحٓ بؤسْ الزمن القادمٔ أو تٓقعي مثل غرابٰ مجنونٔ ( 4 ) العادم يتجلُي في مأدبه العارٔ يصطفُٓ علي أبسطهٰ حمراءْ كما شْبحٰ أسطوريُٰ تتبعهٓ فذلكه الفيزياءٔ يْتْحْرُْي لٓغْهْ النمل ومملكه النحلö وما قبل العمرö وما بعد العمرö وسرُْ قوافي الشعراءٔ يٓحكي أنُْ مساءً ما أوجعهٓ موتٓ الشمسöº بكي واستوحشْ۔ لكن الغازات تحرُْت أمر الليلö فأعدمت الغرباءٔ يحكي أنُْ الأشجار انزعجت فكساها العادم أوراقاً سوداءٔ يحكي أنُْ الأنفاسْ احتجبتٔ حتي مات الطعمٓ وفزنا بدوار البحرö وبالصور البلهاءٔ فلماذا لا نعرفٓ هندسه الشكل المحسوبö بدقهٔ وجع مختزنٓ في برهه صمتٔ وعناقñ مشتعل في شرفه دارٔ معركه وغبارٔ وبدايهٔ